تعثر سهم «فيس بوك» يثير اتهامات بعد انخفاض سعره

أصابع الاتهام تتجه إلى «مورغان ستانلي»

TT

أثار تعثر أسهم موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في ثاني يوم من التداول، تساؤل المصرفيين والمستثمرين والمحللين عن الخطأ الذي حدث في الطرح العام الأولي لأسهم المؤسسة التي تعد من أكبر المؤسسات العاملة في مجال التكنولوجيا التي طال انتظارها منذ سنوات. وتشير بعض أصابع الاتهام إلى «مورغان ستانلي»، أكبر مصرف مشارك في عملية الطرح العام الأولي، بينما ينتقد البعض الآخر بورصة «ناسداك» ومؤسسة «فيس بوك» نفسها.

وبحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز»، فبعد الطرح رأى بعض النقاد أن سعر طرح سهم «فيس بوك» كان مرتفعا للغاية، وأنه تم بيع أسهم كثيرة إلى العامة، مما أثر سلبا على أداء السهم.

قد تؤدي مشكلات «فيس بوك» إلى فتور حماسة العدد الهائل من الشركات المتجهة نحو طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقد يؤدي هذا إلى إدخال تغييرات على عملية الطرح العام الأولي. وقد يطالب مستثمرون من المؤسسات الضخمة، بوجه خاص، مثل «فيديليتي» و«فانغارد»، المزيد من السيطرة على تحديد السعر على حساب الشركات والمصرفيين. وقال ديفيد أبيلا، مدير المحافظ الاستثمارية في «روتشدال إنفستمنت مانجمنت»، الذي حاول الحصول على أسهم في عملية الطرح، لكنه لم يستطع الحصول على مخصصات: «يا له من إحباط، لقد كان المستثمرون يتوقعون الحصول على أرباح بسهولة من هذه العملية».

وتم الترويج لـ«فيس بوك» باعتبارها المؤسسة التي تلي «غوغل»، نجم التكنولوجيا الذي تألق في السماء، في المرتبة. ومع ذلك تعثرت أسهم «فيس بوك» عند بداية طرحها يوم الجمعة، وأعاق خطأ فني في نظام بورصة «ناسداك»، التي أدرجت مؤسسة «فيس بوك» اسمها بها، تداول الأسهم خلال الساعات الأولى. ومع تأرجح التداول حول سعر الطرح الأولي الذي يبلغ 38 دولارا، كان على «مورغان ستانلي» التدخل للمساعدة في تثبيت السعر.