تلوث البيئة سبب جديد في انتشار داء السكري

الغبار يخلق مناعة ضد الإنسولين

TT

أجرى الباحث الألماني ميشائيل رودن، من المركز الألماني للسكري، تجاربه المختبرية على الفئران وتوصل إلى أن ذرات الغبار الملوثة أصبحت عاملا يعرض الإنسان للإصابة بمرض السكري. وذكر رودن أن الفئران التي تم تعريضها لمخاطر الغبار الملوث طورت في أجسادها مقاومة لعمل الإنسولين، المعروف بعمله الخافض لمستوى الغلوكوز في الدم، وهذا ليس كل شيء؛ لأن هذه الفئران، مقارنة بمجموعة فئران أخرى لم تتعرض للغبار الملوث، زاد خطر إصابتها بسكري الدم بنسبة 20%. وعبر الباحث عن ثقته في أنه اكتشف «عامل خطورة» جديدا في عملية الإصابة بالسكري.

هذا ينطبق إلى حد كبير على نوع داء السكري، الذي يسمى «السكري 2»، أو السكري المرتبط بتقدم السن، ويمكن على هذا الأساس تفسير ازدياد نسبة المعانين من السكري في العقود القليلة الماضية، والمرتبطة بتطور الصناعة والزراعة، وازدياد معدل أعمار الألمان، علما بأن هناك الملايين ممن يعانون من مرض السكري في ألمانيا، يضاف إليهم 250 ألف مريض جديد سنويا.

مثل هذه العلاقة بين التلوث البيئي وداء السكري أثبتتها دراسة مسحية أجريت في منطقة «نهر الرور»، التي تعتبر المنطقة الأولى في التعدين ومناجم الفحم، فالدراسة، إضافة إلى العلاقة بمنطقة التعدين، تثبت أن نسبة الإصابة بداء السكري بين المواطنين تزداد بشكل ظاهر كلما ازداد سكن الناس قربا من الشوارع الكبيرة والمزدحمة.

ودعا رودن إلى المزيد من الأبحاث في قضية علاقة التلوث البيئي بداء السكري، الذي يعتبر المرض الأكثر انتشارا الآن في ألمانيا