فيلتمان يتقاعد من الخارجية الأميركية

توقعات بتوجهه إلى الأمم المتحدة

جيف فيلتمان
TT

في وقت تواجه الإدارة الأميركية مصاعب جسيمة في التعامل مع الملفات المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط، جاء قرار مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيف فيلتمان بتقديم استقالته من الخارجية كصدمة للكثيرين من الذين يعملون معه. فبينما كان في زيارة إلى الرياض للمشاركة في اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن، تسربت إشاعة في واشنطن بأنه قد أقدم على الاستقالة من منصبه، الأمر الذي أكدته مؤخرا وزارة الخارجية الأميركية مساء أول من أمس. وقال مسؤول في الوزارة لـ«الشرق الأوسط»: «لقد قدم السيد فيلتمان استقالته وسيغادر منصبه الأسبوع المقبل».

ويذكر أن لدى فيلتمان علاقة وثيقة مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مما قلل من احتمال مغادرته بسبب خلاف معين. وأفادت مصادر في نيويورك لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك توقعات بأن ينتقل فيلتمان إلى نيويورك ليتولى منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، وهو منصب يشغله حاليا السفير الأميركي السابق لين باسكو منذ عام 2007. وفي حال تسلم فيلتمان هذا المنصب سيكون من أبرز اللاعبين في الأمم المتحدة في الملفات السياسية مثل الوضع السوري والإيراني.

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على أسباب تركه منصبه، ولكن أفادت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط» بأن فيلتمان قدم استقالته ليتبوأ منصبا آخر، من دون تحديد طبيعة هذا المنصب.

وعلى الرغم من عمله الطويل في وزارة الخارجية الأميركية، برز دور فيلتمان على الساحة السياسية بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري حين كان سفير الولايات المتحدة لدى لبنان من يوليو (تموز) 2004 وحتى يناير (كانون الثاني) 2008، خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن. وكان فيلتمان فعالا سياسيا وبارزا إعلاميا في لبنان، خصوصا مع خروج القوات السورية من لبنان. ومنذ ديسمبر (كانون الأول) شغل منصب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى. ومن المعروف عن فيلتمان علاقاته الواسعة مع الساسة العرب، بالإضافة إلى اهتمامه الشخصي بالوضع اللبناني والسوري.

ولم يعلن بعدُ من سيحل محل فيلتمان في هذا الوقت الدقيق بالنسبة لشؤون الشرق الأوسط، ولكن انتقال فيلتمان سيكون سريعا وحاسما.