«جماعة التكفير والهجرة» بالإسكندرية توزع منشورات بتحريم الانتخابات

بلاغات واتهامات متبادلة بين السلفيين والإخوان حول خروقات في الدعاية

TT

شهدت محافظة بالإسكندرية خلال اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية أمس، صراعا محتدما بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم الدكتور محمد مرسي، وأنصار الدعوة السلفية الذين يؤيدون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، نتج عنها تقديم بلاغات متبادلة من الجانبين للقضاء، حول مخالفات بالدعاية للمرشحين في يوم الانتخاب أمام اللجان، حيث استعانت جماعة الإخوان بشخصيات مثل النائب محمود الخضري، رئيس اللجنة التشريعية في البرلمان، والداعية الشهير الشيخ أحمد المحلاوي للدعاية لمرسي، كما نشرت الدعوة السلفية الآلاف من أعضائها حول اللجان.

وشهد أمس أول ظهور لأعضاء من جماعة «التكفير والهجرة» بمناطق غرب الإسكندرية، وهم يوزعون فتاوى بتحريم الانتخابات، وقد ألقت قوات الشرطة العسكرية القبض على عدد منهم وإحالتهم للنيابة العامة.

ورصد مركز رقابة دون تمويل، المراقب للعملية الانتخابية، قيام المستشار الخضيري بعمل جولات مترجلا على قدميه بين اللجان المنعقدة بدائرة سيدي جابر، لدعوة الناخبين لانتخاب مرسي. ورصد المركز في تقريره أيضا قيام المحلاوي بعمل جولات بسيارته، وأنه كان يشير للمواطنين من نافذة السيارة لانتخاب مرسي، وهو ما اعتبره المركز انتهاكا لفترة الصمت الانتخابي.

وشهد أمس أيضا أول ظهور علني لأعضاء من «جماعة التكفير والهجرة» بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، حيث قامت قوات من الشرطة العسكرية بضبط ثلاثة منهم بعد تلقيها بلاغات عن قيامهم بتوزيع منشورات على الناخبين أمام إحدى اللجان، تتضمن فتوى على لسان أحد المشايخ تحرم المشاركة في الانتخابات، التي تعد إحدى آليات الديمقراطية التي يحرمها أعضاء الجماعة. وقد تولت نيابة الإسكندرية التحقيق مع الثلاثة المقبوض عليهم.

لكن الدعوة السلفية أصدرت بيانا تضمن نفيا لأن يكون أي من شيوخها قد أفتى بتحريم المشاركة في الانتخابات، وقال الدكتور ياسر البرهامي لـ«الشرق الأوسط» إن الدعوة السلفية تحبذ المشاركة وتدعو المواطنين لذلك، محذرا من أن التقاعس عن المشاركة من شأنه إعطاء الفرصة لمرشحين منتمين للنظام السابق أن ينجحوا ويعيدوا مصر لما وصفه «ويلات العهد السابق»، مشددا على وجوب المشاركة وبشكل مكثف معتبرا ذلك واجبا شرعيا.

من جهته، قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بالإسكندرية إن أعضاءه تقدموا ببلاغات متعددة متهمين حزب النور السلفي بخرق حظر الصمت الانتخابي وممارسة الدعاية للمرشح أبو الفتوح، وتشغيل أتوبيسات للنقل الجماعي مجانا عليها صورته لمقر اللجان الانتخابية. كما نسب أعضاء الحزب في بلاغاتهم للجنة المشرفة على الانتخابات بالإسكندرية قيام السلفيين بوضع نقاط دعاية ثابتة – أكشاك - لأبو الفتوح حيث حددوا أماكنها في مناطق الرمل وحجر النواتية والورديان بالمدينة.

وألقت قوات الشرطة العسكرية القبض على عشرة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمناطق متفرقة، وتمت إحالتهم للنيابة العامة للتحقيق معهم بتهم القيام بالدعاية للمرشح مرسي، وذلك وفقا لما أكده بيان صادر عن مركز الشهاب لحقوق الإنسان المراقب للعملية الانتخابية بالإسكندرية.