عمليات واعدة لعلاج مرضى آلام الظهر

حقن الفقرات بمواد طبيعية لاصقة قد يزيح عملية لحم الفقرات

TT

تعد آلام الظهر واحدة من أكثر الشكاوى الشائعة بين البشر، ويعقد العلماء آمالا كبيرة على أنواع العلاج التي يتم تطويرها حاليا.

دعونا نلقِ نظرة على التكوين العظيم للعمود الفقري في الإنسان، وعلى الفقرات الأربع والعشرين والفقرات الهلامية التي تقوم بتلطيف حركتها، وعلى المفاصل الوجيهية الصغيرة التي تجعل الظهر مرنا، وعلى جميع الأربطة والعضلات والأعصاب.

يعد هذا العمود الفقري الأنيق الشديد التعقيد بمثابة المعجزة الهندسية، ولكنه يصبح لعنة إذا سارت الأمور على نحو خاطئ. ويعاني ثمانية من بين كل عشرة مواطنين أميركيين من آلام ظهر شديدة في وقت ما من حياتهم. وقد تقول إحداهن: «كنت أشعر بآلام مبرحة جدا، فلم أستطع المشي أو الانحناء أو الاستلقاء»، بينما تقول أخرى: «كنت أصرخ قائلة: يا إلهي، لا أستطيع تحمل آلام الظهر، إنها تؤلمني بشدة، ولكنها لم تخفّ».

يقول الدكتور أغسطس وايت، الأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد، الذي قام بتأليف كتاب عن آلام منطقة أسفل الظهر: «يعتقد معظم الأشخاص أن السبب وراء هذه الآلام يتمثل في الأقراص بين الفقارية، سواء أكان هناك انزلاق غضروفي أو تآكل أو حتى في حالة حدوث التهاب في المفاصل يصاحب هذه الآلام». ويضيف أن أسهل طريقة لفهم الانزلاق الغضروفي هو تشبيهها بكعك الدونات الحاوية على «الجيلي»، فعندما يخرج ما يدعوه الدكتور وايت بـ«الجيلي» فإنه يضغط على الأعصاب، وهو الأمر الذي قد يعني آلاما مبرحة. وقد لا تكون طرق الوقاية من الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة، وهي أولى خطوط العلاج، هي الأمر الذي يود المريض سماعه، حيث إنه لا يريد سوى حل سريع لآلامه.

ويضيف وايت في حديث لقناة «سي بي إس» الإخبارية الأميركية: «يجب التأكد أولا من أن المريض لا يعاني من أي أورام أو إصابات، وحالما تتأكد من هذا فبإمكانك أن تحدوك الثقة بأنك لن تلحق أي ضرر بالمريض عن طريق القول: حسنا، سيزول هذا الألم في خلال 4 - 6 أسابيع».