«شايفينكم» حملة شعبية لرصد مخالفات لجان الانتخابات بمصر

ظهرت في عهد النظام السابق لتبقى

TT

كان ظهورها خلال انتخابات الرئاسة عام 2005 بمصر مثيرا للدهشة والجدل.. إنها حركة «شايفينكم» التي ظهرت كحركة شعبية لمراقبة شرعية ونزاهة الانتخابات الرئاسية في مصر، من خلال مشاركة مجموعات كبيرة من المتطوعين يمثلون كل أطياف الشعب. وكان على قائمة أهداف هذه الحركة أنها تنتمي إلى منظمة غير هادفة للربح وليس لها أي توجهات سياسية، غايتها القضاء على كافة أشكال الفساد في مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية من خلال المراقبة الشعبية.

تقول الإعلامية «بثينة كامل»، من مؤسسي «شايفينكم»، إن الحركة تأسست بمجموعة من الأفراد غير المسيسين وبدأت عملها بمراقبة أول انتخابات رئاسية متعددة للمرشحين عام 2005. وفي خلال الشهر الأول لإطلاق المبادرة انضم لها نحو 5000 شخص عبر موقعها الإلكتروني. وشارك فعليا أكثر من ألف متطوع في مراقبة انتخابات مجلس الشعب حينذاك.

وتضيف بثينة كامل أن «حركة شايفينكم» على الرغم من الانتشار الكبير الذي حققته منذ ظهورها فإنها ما زالت حديثة العهد، وتروج لأفكارها عبر شبكة الإنترنت، وظهرت كنتاج للتلاعب في الانتخابات وعدم مبالاة المصريين بالتصويت، فكانت تحاول تدعيم جذورها لتكون حركة شعبية لتثقيف الرأي العام من خلال زيادة وعي المواطن حول ما له من حقوق وما عليه من واجبات.

وأضافت أن الباب مفتوح أمام أي مواطن مصري للانضمام للحركة والمشاركة في مراقبة الانتخابات، قائلة إنها حركة تعمل على مراقبة شرعية ونزاهة الانتخابات الرئاسية من خلال عيون المصريين.

وتقول بثينة كامل إن مراقبي حركة «شايفينكم» منتشرة في جميع محافظات مصر، وقاموا برصد عدد من المخالفات والانتهاكات منذ الساعات الأولى لانتخابات الرئاسة المصرية هذه الأيام، بالإضافة إلى تحرير عدد من المحاضر بلغ 317 محضرا في اليوم الأول، كانت تدور حول وجود عدد كبير لأسماء متوفين في كشوف الانتخابات وحصل مندوبو الحركة على صور من شهادات الوفاة في عدد من اللجان، بالإضافة إلى رصد عدد من مخالفات كسر الصمت الانتخابي من خلال الدعاية خارج وداخل اللجان، وغيرها.

وتضيف بثينة كامل أنه على الرغم من انتشار آلاف من المتطوعين من «شايفينكم» في جميع اللجان والمحافظات، فإن تكرار حالات الدعاية للمرشحين أمام اللجان وحالات التصويت المتكرر والورقة الدوارة، وغيرها تتكرر خاصة في لجان عرف عنها الشغب والصخب، مشيرة إلى أن هذا ليس معناه أنه لا يوجد لجنة خالية من المخالفات.