تسمية هذه الجمعة عكست آمال السوريين في الوصول إلى دمشق وإسقاط النظام

TT

مع تزايد الحديث عن مصرع الضابط الأمني الرفيع آصف شوكت صهر الرئيس، ورئيس الأركان العماد داود راجحة، وعدد من المسؤولين في خلية إدارة الأزمة، بسم دسه أحد المتعاونين مع الجيش الحر، وغياب نفي رسمي قاطع لتلك الشائعات، تصاعدت آمال السوريين المنتفضين ضد نظام الأسد بقرب «انتصارهم» واختاروا اسما لمظاهرات يوم أمس يعكس تلك الآمال والحلم بالوصول إلى العاصمة وإسقاط النظام «دمشق.. موعدنا قريب»، إلا أن المتظاهرين في حلب رأوا أن «الوصول إلى دمشق يبدأ من حلب».

معظم اللافتات التي رفعت في مظاهرات يوم أمس تضمنت إشارة إلى «السم» الذي تجرعه بعض أركان النظام: «إلى كل الشبيحة.. مصيركم آصف»، أي ستقضون مثله بالسم.. و«إلى بشرى.. لا تحزني كلنا آصف»، تعزية قصد منها السخرية من زوجة آصف شوكت وشقيقة الرئيس. وفي مدينة حمص، ومن قلب حي حمص القديمة الذي تعرض للقصف العنيف خلال الأشهر القليلة الماضية ولدمار كبير، خرجت مظاهرة لتهتف متوعدة الرئيس الأسد «جايينك من حمص»، وعلقوا على جدار المسجد لافتة «قيد العبيد من الخنوع وليس من زرد الحديد». أما في الحولة فكانت لافتتهم الأبرز «ليعلم العالم.. نموت والبسمة على ثغرنا». وكان لافتا يوم أمس تقديم المتظاهرين في بعض المناطق للمصريين التهنئة بانتخاب رئيس جمهورية «إلى الشعب المصري.. هنيئا لكم وعقبال عندنا». ومن المسائل الأخرى التي دأب المتظاهرون على الاهتمام بها انتقاد الإعلام الرسمي، ورفعوا لافتات «الإعلام العربي والدولي يقدم الرأي والرأي الآخر.. وسائل الإعلام الرسمي السوري تقدم الرأي وقصف الآخر». كما تقدمت مظاهرات القصير بنصائح خاصة للفلاحين على غرار تلك التي كانت تصدرها الإعلانات الإرشادية الحكومية ولكن بلغة ثورية «أخي الفلاح.. انظر جيدا في الحقل فقد تجد شهيدا بين السنابل»، و«أخي الفلاح.. لا تقتل الشبيح.. استعمله للركوب أو الفلاحة».