هيل يزور المنطقة بالتزامن مع اجتماع لجنة المتابعة لبحث الرد على رسالة نتنياهو

عريقات يؤكد للقنصلين الأميركي والإيطالي أن استئناف المفاوضات يتطلب وقف الاستيطان

TT

يتوقع وصول المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل، قريبا إلى المنطقة للبحث مع الأطراف المختلفة الخطوات التي يجب اتخاذها، بعد تبادل الرسائل ما بين الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي كان قد التقى أمس القنصل الأميركي في القدس المحتلة، نفى أي معرفة بزيارة هيل، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم نبلغ بالزيارة أو موعدها».

وستتزامن زيارة المبعوث الأميركي، حسب الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، مع الاجتماع الذي ستعقده لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في العاصمة القطرية الدوحة في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها عربيا، بعد رسالة نتنياهو الجوابية على رسالة الرئيس عباس التي وصفت بالسلبية.

وليس من الواضح إن كان هيل سيحمل معه أي أفكار لإعادة إحياء العملية السلمية، خاصة بعد أن أكد الرئيس عباس أن عملية تبادل الرسائل وصلت إلى طريق مسدود بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين على أساس حدود 1967.

وقالت نولاند إن الولايات المتحدة تعتقد أن تبادل الرسائل كان خطوة مفيدة وإن واشنطن تواصل الحديث مع الأطراف للبناء على تلك الخطوة، مشيرة إلى أن هيل وفريقه سيعودون إلى المنطقة للاستماع إلى أفكار الأطراف والعمل مع الشركاء في اللجنة الرباعية التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.

وأضافت نولاند أن الولايات المتحدة تحاول البناء على دبلوماسية تبادل الرسائل وعلى الائتلاف الحكومي الجديد في إسرائيل بعد انضمام حزب «كاديما» برئاسة شاؤول موفاز إليه. لكنها رفضت الكشف عما يحمله هيل معه من أفكار. وقالت: «لن أكشف عن ما سيحمله معه وأعتقد أنه سيستمع وسيسمع رأيه، وسيبقى هدفنا هو عودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات».

وكان الرئيس عباس قد أشار إلى أن الولايات المتحدة أبلغته أنه في حال لم تنجح دبلوماسية الرسائل في تحريك الأمور، فإن الولايات المتحدة ستتقدم بأفكار لمحاولة تحريك العملية السياسية المجمدة.

إلى ذلك، أكد عريقات أن استئناف المفاوضات يتطلب التزام إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس الشرقية وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، خاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994. جاء ذلك أثناء لقاء عريقات مع القنصل الأميركي العام في القدس الشرقية المحتلة، دانيال روبنستين، الذي وصفه عريقات لـ«الشرق الأوسط» باللقاء الروتيني.

والتقى عريقات أيضا القنصل الإيطالي العام لويسيانو بوزوتي، وممثل الأرجنتين لدى السلطة الفلسطينية هورشيو وامبا، وأكد لهما أيضا أن طلب الإفراج عن الأسرى وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967 ووقف الاستيطان ليست شروطا فلسطينية مسبقة وإنما التزامات ترتبت على إسرائيل بموجب خطة خريطة الطريق وغيرها من التفاهمات مع رؤساء وزراء إسرائيليين سابقين. وأوضح عريقات في بيان وزعته دائرة المفاوضات، أن اتفاق شرم الشيخ لعام 1999 نص على التزام الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994، وكذلك التفاهم الذي تم بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عام 2008.

ودعا عريقات المجتمع الدولي للكف عن المراقبة والتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، إن هم أرادوا فعلا تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967.