«رابطة الصحافيين السوريين» تدعو وسائل الإعلام إلى إعطاء الخبر السوري الاهتمام الذي يستحقه

التعامل مع الوضع السوري بـوصفه حدثا «رتيبا ومتكررا» يتنافى مع الواجبات الأخلاقية والمهنية

TT

أبدت «رابطة الصحافيين السوريين» استياءها من تقصير وسائل الإعلام في تغطية الأخبار السورية وأنها لا تعطيها المساحة الكافية إلا عند وقوع مجازر، وأصدرت الرابطة بيانا أمس تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قالت فيه «نود أن نلفت انتباه وسائل الإعلام إلى أن انحسار اهتمامها مؤخرا بالخبر السوري، سواء عن طريق تراجع ترتيبه في نشرات الأخبار أو تقلص المساحة الزمنية المخصصة له أو التعامل معه بـوصفه حدثا (رتيبا ومتكررا) لا يستحق اهتماما كبيرا، إنما يتنافى مع واجباتها الأخلاقية والمهنية، ويوفر للنظام ما سعى إليه منذ انطلاق الثورة، أي القتل تحت حجب التعتيم والكذب مما دأب عليه طيلة تاريخه الأسود». ودعت الرابطة في البيان الذي حمل عنوان «انحسار الخبر السوري في الإعلام يمنح تغطية للمجازر» وسائل الإعلام العربية والدولية، إلى «أن تعطي للخبر السوري الاهتمام الذي يستحقه، خاصة أنه يمتلك كل مقومات القصة الإخبارية».

وربطت «رابطة الصحافيين السوريين» بين «مجزرة الحولة ومقتل الطفل حمزة الخطيب، حيث صادفت المجزرة ذكرى استشهاده»، واعتبرت الرابطة ما وقع في الحولة «جريمة مرعبة». وأصدرت بيانا بالأمس ناشدت عبره الجمعيات والمنظمات الحقوقية «للتدخل السريع والجاد من أجل إنقاذ وطننا وهو يتعرض لعملية إبادة ممنهجة، غرضها إنزال العقاب بأبناء شعبنا لمجرد مطالبتهم بأدنى ما تكفله الشرائع الإنسانية والمواثيق الدولية من حقوق».

وحمّلت «رابطة الصحافيين السوريين» مجلس الأمن مسؤولية «الدماء التي تسفح كل يوم في سوريا»، مؤكدين أن «خطة كوفي أنان قد وصلت إلى نهايتها، وأصبح من واجب المجلس أن يعلن فشلها.. وأن يعترف بأنها كانت أحد العوامل التي شجعت النظام على الإمعان في عمليات القتل والقمع غير الإنساني، وأن يبادر إلى اتخاذ إجراءات عملية رادعة ترغم النظام على الكف عن جرائمه، وتنزع الشرعية عنه، وتعتبره نظاما مارقا، ومصدر خطر مباشر على السلم العالمي».

كما اعتبرت الرابطة روسيا والصين وإيران دولا «داعمة للإرهاب»، ودعت مجلس الأمن إلى «الضغط الجاد على هذه الدول لترفع الغطاء عن نظام الجريمة، وتفسح الفرصة أمام الشعب السوري كي يعبر عن إرادته في نيل حريته».