جليلي يزور مراجع النجف «طلبا للنصيحة»

الشيخ النجفي لـ«الشرق الأوسط»: أطلعهم على ما دار في اجتماعات «5+1»

TT

بعد انقضاء محادثات بغداد بين طهران ومجموعة 5+1 الدولية للتباحث حول الملف النووي الإيراني، توجه كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى مدينة النجف والتقى المراجع الشيعة الأربعة الكبار في المدينة «لأخذ النصح» من المرجعية حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل.

وقالت المصادر إن جليلي، الذي ترأس وفد بلاده على مدى يومين (الأربعاء والخميس) إلى المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، قد اجتمع بالمراجع الشيعة الأربع الجمعة في النجف آية الله العظمى علي السيستاني وآية الله بشير النجفي وآية الله إسحاق الفياض وآية الله محمد سعيد الحكيم.

وأكد الشيخ علي النجفي، نجل المرجع الشيعي آية الله بشير النجفي أن «الزيارة التي قام بها كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي إلى النجف ولقاءه المراجع الأربعة الكبار ومنهم سماحة الشيخ بشير النجفي جاءت لغرض إطلاع المراجع على ما جرى خلال اجتماع 5+1 في بغداد وأخذ النصيحة من المراجع بهذا الخصوص». وقال النجفي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «العادة جرت أن يقوم بعض كبار الزوار أو المسؤولين الكبار، الذين يأتون إلى العراق، بزيارة المراجع سواء لإطلاعهم أو أخذ النصائح منهم وهو ما عمله كبير المفاوضين الإيرانيين جليلي»، مشيرا إلى أن «جليلي بحث مع الشيخ النجفي آخر المستجدات في موضوع الملف النووي الإيراني مع التأكيد على أنه إذا كان هناك حق فلا بد من ممارسته وفي حال عدم وجود حق فليس من الحق التعدي على حقوق الآخرين».

وتأتي زيارة جليلي في وقت يشهد فيه العراق ومنذ نهاية العام الماضي أزمة سياسية تقوم على اتهامات موجهة إلى رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي المدعوم من طهران وواشنطن بتهميش خصومه السياسيين، وسط حديث عن إمكانية طرح مسألة سحب الثقة منه.

وبينما رجح مراقبون أن زيارة المسؤول الإيراني ربما لها علاقة بالأزمة السياسية القائمة بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبقية شركائه في حكومة الوحدة الوطنية، قال النجفي إنه «طبقا للمعلومات التي بحوزتي وما جرى مع الشيخ النجفي فإن هذا الموضوع لم يطرح ولم يجر النقاش حوله أبدا».