متهم بـ«الإرهاب» من قائمة علاوي يفاجئ الداخلية بنفي اعترافاته على الهواء

زميل للدليمي بمجلس محافظة بغداد لـ «الشرق الأوسط»: «القاعدة» فجرت منزله قبل شهور

TT

فوجئت قيادة شرطة بغداد التي عرضت أمس أمام أجهزة الإعلام الاعترافات التي كان قد أدلى بها عضو مجلس محافظة بغداد عن القائمة العراقية ليث مصطفى الدليمي؛ ومن أبرزها انتماؤه لتنظيم القاعدة وتنفيذه العديد من العمليات الإرهابية، وذلك بأن صرخ أمام الجميع وعلى الهواء مباشرة بأن ما تم عرضه إنما هي اعترافات انتزعت بالإكراه.

وكانت شرطة بغداد قد أعلنت مؤخرا عن اعتقال أحد اثنين من أعضاء مجلس محافظة بغداد عن القائمة العراقية وهما عادل الزوبعي وليث مصطفى الدليمي تحت بند المادة «4 إرهاب». وبينما أخلى سبيل الزوبعي، فإن الدليمي، وطبقا لما أعلنه قائد شرطة بغداد اللواء عادل دحام، قد اعترف بانتمائه إلى تنظيم القاعدة منذ عام 2005 وأنه يقود خلية من 18 عضوا لا تزال ناشطة بقوة على صعيد تنفيذ العديد من العمليات كان من أبرزها محاولة اغتيال رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي (حزب الدعوة) قبل شهور. لكن الدليمي وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته قيادة الشرطة بهدف عرض اعترافاته فاجأ الجميع صارخا بنفي كل التهم الموجهة إليه. وقال الدليمي أمام وسائل الإعلام إن اتهامه بتلك العمليات وعرض اعترافاته من قبل قيادة شرطة بغداد «مسرحية وليس لها أي أساس من الصحة». وكان قائد شرطة بغداد أكد أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية «أثبتت انتماء الدليمي إلى تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى ضلوعه في عدد من العمليات الإرهابية». وأضاف دحام أن الدليمي «متورط بعمليات قتل وتفجير في مناطق متعددة من بغداد» وأنه «اعترف بأنه وأفراد شبكته الإرهابية المكونة من 18 شخصا قاموا بعدة تفجيرات، حيث كان آخرها محاولة اغتيال رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي». وأضاف أن «الدليمي اعترف بتورطه في انفجار مديرية حماية الشخصيات في منطقتي العلاوي والصالحية»، مشيرا إلى أن «الدليمي اعترف أيضا بأنه انتمى إلى تنظيم القاعدة في عام 2005، عندما كان يسكن منطقة التاجي ثم انتقل إلى منطقة الصالحية».

من جهته، أعلن عضو مجلس محافظة بغداد عن القائمة العراقية عصام العبيدي وأحد زملاء الدليمي في المجلس في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن «من السابق لأوانه الحديث بشكل واضح عن هذا الموضوع، ولكن ما أود قوله إن ليث الدليمي المتهم الآن من قبل الجهات المسؤولة بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وينفذ عمليات لصالح هذا التنظيم، القاعدة هي التي نسفت قبل شهور بيته»، متسائلا: «كيف يمكن أن يستقيم مثل هذا الأمر بحيث يكون من هو ضحية لـ(القاعدة) ناشطا فيها؟».

وأوضح العبيدي أن «من الممكن أن تؤخذ اعترافات بالإكراه وهذا أمر طبيعي لا سيما في ظل أوضاع غير طبيعية، إلا أن ما نريد قوله الآن هو أننا ما زلنا نثق بالقضاء العراقي، وأن مثل هذه القضية أو غيرها ستحال إليه، وبالتالي، فإن فرصته هو أن يتمكن من أن يثبت أنه ليس طرفا في النزاعات السياسية، ويعرف ما إذا كان هذا الاعتراف أو ذاك قد انتزع بالقوة أم إنه اعتراف طبيعي».