أعلنت منظمة حقوقية فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أن أسيرين من قطاع غزة، لا يزالان يواصلان الإضراب المفتوح عن الطعام. وذكر «نادي الأسير الفلسطيني»، أن الأسيرين أكرم الريخاوي ومحمود سرسك، الموجودين في مستشفى سجن الرملة، يعانيان من أوضاع صحية صعبة وفي غاية الخطورة، مطالبا بتحرك عاجل لوضع حد لمعاناتهما. ونقل محامي النادي عن الأسير سرسك، الذي أمضى 74 يوما حتى الآن، مضربا عن الطعام، أنه يعاني من حالات إغماء متكررة، وهزال شديد، وكذلك يعاني من صعوبة في الرؤية، مشيرا إلى أنه يرفض أخذ المحاليل والسكر. وأوضح النادي أن الحالة الصحية للأسير الريخاوي، الذي مضى 47 يوما على إضرابه عن الطعام، تتدهور بشكل كبير. وطالب الريخاوي الذي هو مريض في الأصل، بضرورة التحرك من أجل إنقاذ حياته.
من ناحية ثانية، هدد الأسير ضرار موسى أبو سيسي (42 عاما)، باستئناف إضرابه المفتوح عن الطعام إذا استمرت إدارة السجون بعزله في الزنازين الانفرادية في سجن «عسقلان»، ونقله للأقسام العامة فورا، وفقا الاتفاق الذي جرى توقيعه بين قيادة اللجنة العليا لإضراب الأسرى وإدارة السجون. وخلال زيارة محامي نادي الأسير له، عبر أبو سيسي عن تأثره وحزنه الشديد لبقائه وحده في العزل، مؤكدا ضرورة متابعة قضيته على كل المستويات. ونقل نادي الأسير عن أبو السيسي قوله: «إنه راجع إدارة السجن للاستفسار حول أسباب استمرار عزله، فابلغوه أن الجهات العليا لم تصدر قرارا بشأنه»، الأمر الذي أثار استهجانه، مضيفا: «لدي شعور بأن جهاز الأمن الإسرائيلي يتعمد تأخير إخراجي من العزل لحبك مؤامرة جديدة في الخفاء، وفق ما تردده من مزاعم منذ عزله في اعتباره خطيرا جدا، وأن وجوده بين الناس وباقي الأسرى يشكل خطرا حقيقيا على الدولة.