مخاوف في الأوساط الاقتصادية المصرية ترقبا للرئيس المقبل

1.6 مليار دولار خسارة في أداء البورصة

TT

سادت أوساط الاقتصاديين حالة من التخوف، شأنهم شأن باقي الشعب المصري، من أن يؤدي فوز أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية إلى اضطرابات في البلاد، أو تزيد حالة عدم اليقين بالتطورات السياسية. هذا التخوف انعكس على أداء المستثمرين في البورصة في أولى جلساتها أمس بعد إعلان النتائج الأولية، حيث فقدت نحو 9.9 مليار جنيه (1.6 مليار دولار)، وهوى المؤشر الرئيسي «EGX30» بنسبة 3.49% ليغلق عند 4798.14 نقطة، بينما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بمقدار 3.45% ليغلق عند 415.48 نقطة، بعد مبيعات قوية من قبل المستثمرين المصريين والعرب.

وقال خبراء أسواق المال إن السبب الرئيسي في هبوط البورصة هو الخوف الذي يسيطر على المستثمرين من مستقبل العملية السياسية في مصر، ففوز أحد المرشحين قد يؤدي إلى اضطرابات سياسية، واتضاح الرؤية بالنسبة للبلاد سيأخذ بعض الوقت.

ويرى الخبراء أن كلا المرشحين المتأهلين في انتخابات الإعادة لديهما برامج جيدة، فشفيق لا يختلف برنامجه الاقتصادي عما كانت عليه مصر قبل ذلك، مع تعهده بالاهتمام بشكل أكبر بالصعيد وعودة الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد، بينما يهتم مشروع النهضة لمرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي إلى تحقيق تنمية شاملة في مصر من خلال تعديل قوانين الاستثمار والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع الاهتمام بالاقتصاد الإسلامي.

ورغم إجماع الخبراء باحترافية وجودة برنامج النهضة وتماشيه مع الواقع المصري، فإنهم أيضا متخوفون من سيطرة التيار الإسلامي على مجريات الأمور في البلاد، وهذا قد ينعكس على قدوم المستثمرين وقرارهم بضخ أموالهم بشكل سريع في البلاد.

تقول بسنت فهمي، مستشار بنك «البركة» المصرفي، إن هناك تخوفا من قبل المستثمرين من رؤية التيار الإسلامي وحزب الحرية والعدالة، فالتخوفات ليست من المستثمرين بالداخل ولكنها أيضا من قبل المستثمرين الأجانب في البلاد، فأشكال الحكم الإسلامي والتيارات الإسلامية تختلف من منطقة إلى أخرى.