الفلسطينيون يطالبون بحماية دولية تقيهم اعتداءات الاستيطان

بعد تعرض آخر لرصاص أطلقه مستوطنون في مستعمرة «يتسهار»

TT

بعد أن تعرض مواطن فلسطيني آخر للإصابة من رصاص حي أطلقه المستوطنون العنصريون، توجه محافظ منطقة نابلس في السلطة الفلسطينية، جبرين البكري، إلى المحافل الدولية والغربية، مطالبا بتوفير حماية للشعب الفلسطيني، وإرسال قوة حماية دولية بشكل عاجل، تكون قادرة على وقف هجمات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وحذر البكري من أن استمرار عدوان هجمات المستوطنين «سيولد عنفا في عموم المنطقة لا أحد يستطيع التكهن بنتائجه». وقال إنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية سوى مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالحماية.

وكان مجموعة من المستوطنين المتطرفين في مستعمرة «يتسهار»، قد أعادت تكرار عدوانها يوم الخميس الفائت، حيث أحرق أفرادها حقول القمح التابعة لقرية عوريف، كما يفعلون عادة في فصل الصيف وموسم الحصاد بشكل متعمد بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر المادية في أوساط المزارعين الفلسطينيين. فخرج المواطنون الغاضبون يحتجون، ويتساءلون عن دور شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إذ إنهم من المفترض يعرفون نوايا مستوطنيهم. فخرج المستوطنون، الذين كانوا يتوقعون هذا السيناريو لأنهم واجهوا ردا كهذا يوم الخميس الماضي، عندما تصدى لهم سكان عصيرة القبلية. وقبل أن يقترب أي من المتظاهرين إليهم، أطلق ثلاثة منهم الرصاص الحي باتجاه الفلسطينيين، فأصابوا الشاب الفلسطيني ناجي الصفدي (22 عاما) بعيار ناري في البطن.

وقد أصدر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إن قواته تنظر إلى هذه الواقعة على أنها خطيرة, وسوف تقوم بالتحقيق الدقيق فيها. وقد تجاهل السؤال الذي يطرحه الفلسطينيون حول تقاعس هذه القوات، ما دفع محافظ نابلس إلى توجيه النداء بالحماية الدولية لحماية الأهالي.