محافظ «أبين» ينفي لـ «الشرق الأوسط» مشاركة قوات أجنبية في المعارك باليمن

وزير الدفاع الأميركي يعترف بالضربات الجوية على «القاعدة».. ومقتل عدد من عناصرها

TT

نفى محافظ محافظة أبين، جمال العاقل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الأنباء التي تتحدث عن وجود قوات أجنبية، وبالأخص أميركية، تقاتل إلى جانب القوات اليمنية ضد عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» أو «القاعدة» في المحافظة، لكنه أكد وجود مقاتلين أجانب في صفوف «القاعدة» في الجنوب اليمني. وقال العاقل: «أستغرب الحديث عن وجود قوات أجنبية إلى جانب القوات اليمنية، وفي اليمن لا يوجد لدينا أي قوة من هذا القبيل»، وبالنسبة للعناصر الأجنبية التي تقاتل في صفوف «القاعدة» أكد أنه «يوجد لدينا بالفعل المئات من الجنسيات المختلفة». وأضاف أن المعارك مستمرة على أكثر من جبهة ومحور، وبعد تطهير محور لودر والوضيع ومودية، هناك اتجاه نحو منطقة المحفد لتطهيرها من هذه العناصر، مشيرا إلى أن المعارك محتدمة على جبهتي جعار وزنجبار.

وعلى صعيد التطورات الأمنية والمواجهات في محافظة أبين، قالت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية، إن القيادي في تنظيم القاعدة عبد الرحمن المسلمي قتل هو و5 من رفاقه في معارك وصفها شهود عيان بأنها ضارية في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وتحدثت مصادر محلية عن تمكن قوات الجيش من السيطرة على وسط زنجبار، في حين تجري محاولات حثيثة لتطهير شمال وغرب المدينة بعد تطهير شرقها من مسلحي «القاعدة».

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر محلية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، نجاة قياديين من «القاعدة»، هما نبيل وقائد الذهب، ومقتل 3 من مرافقيهما في غارة جوية استهدفت تجمعا لهم في منطقة المناسح التابعة لمنطقة قيفة، وكانت هذه المدينة تعرضت لمحاولات من «القاعدة» للسيطرة عليها الأشهر الماضية. وقتلت غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار، عصر أمس، خمسة من عناصر تنظيم القاعدة في مديرية بروم وميفع بمحافظة حضرموت. وقالت مصادر محلية، إن الغارة وقعت في منطقة الرجيمة القريبة من منطقة بير علي بشبوة، إلى الغرب من مدينة المكلا. إلى ذلك، اعترف وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، بأن بلاده تشن غارات جوية بطائرات من دون طيار على مناطق وجود «القاعدة» في اليمن، بينما تتواصل المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي «أنصار الشريعة». وأكد وزير الدفاع الأميركي أن بلاده تشن غارات بواسطة طائرات من دون طيار على تنظيم القاعدة في اليمن، وهي عازمة على متابعة هذه الغارات، واعتبر أنه لا توجد ضرورة لإرسال قوات إلى هذا البلد. وقال بانيتا في مقابلة مع قناة «إيه بي سي» الأميركية، إن الطائرات من دون طيار «هي السلاح الأكثر دقة الذي نملكه» في الحرب على «القاعدة»، مشيرا إلى أن «سائر جهودنا (في اليمن) تهدف إلى ملاحقة أولئك الإرهابيين الذين يهددون باستهداف بلادنا». وأضاف «لقد حققنا نجاحات. ضربنا عددا من الأهداف الأساسية هناك، وسنستمر في القيام بذلك».

وردا على سؤال حول ما إذا كان يمكن وضع حد لـ«القاعدة» في اليمن من دون إرسال قوات إلى هذا البلد، قال بانيتا «الجواب هو نعم، فبصراحة الأهداف التي نضربها والعمليات التي ننفذها تتطلب قدرات عسكرية لا تشمل بالضرورة إرسال قوات إلى الأرض بل تتطلب القدرة على استهداف أولئك الذين يهددون الولايات المتحدة».

وعلى صعيد آخر، أشهر في صنعاء حزب «العدالة والبناء» كأول حزب سياسي يمني يعلن رسميا بعد قيام الثورة الشبابية التي أطاحت بنظام الرئيس علي عبد الله صالح، ويرأس الحزب الشيخ محمد علي أبو لحوم، القيادي السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح، وقال أبو لحوم لـ«الشرق الأوسط» إنهم يعتزون بأن حزبهم «ولد من رحم الثورة ومع بدايتها، وحرصنا اليوم (أمس) على أن يكون حزب العدالة والبناء أحد الأحزاب الأساسية والنشطة على الساحة في المرحلة الراهنة كما أسهم في المراحل الماضية، سواء مع بداية الثورة والوقوف مع الشباب أو في المراحل السابقة لتأسيس الحزب مثلا في موضوع وثيقة العهد والاتفاق».