مجزرة جديدة في حماه تسفر عن سقوط 41 قتيلا بينهم 8 أطفال

قصف عنيف بالمدفعية.. بعد يومين من مجزرة الحولة

TT

بعد يومين فقط من ارتكابه مجزرة أدانها العالم في الحولة، قالت جماعة معارضة إن النظام السوري ارتكب مجزرة جديدة بمدينة حماه السورية أمس، حيث أدى قصف الجيش للمدينة بالمدفعية على مدار 24 ساعة إلى مقتل 41 شخصا على الأقل بينهم 8 أطفال.

وقالت مصادر في المعارضة السورية إن دبابات سورية وعربات سلاح المشاة فتحت النار على عدد من أحياء حماه منذ مساء أول من أمس، بعد سلسلة هجمات شنها مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض على نقاط تفتيش على الطرق ومواقع أخرى تحرسها قوات الرئيس بشار الأسد.

وأصدرت الهيئة العامة للثورة السورية، مجلس قيادة الثورة في حماه، بيانا جاء فيه أن بين القتلى خمس نساء وثمانية أطفال. وقال البيان «نتيجة القصف العنيف والعشوائي تهدمت بعض البيوت فوق رؤوس ساكنيها وسقط عشرات من الشهداء وأعداد كبيرة من الجرحى معظمهم حالتهم خطيرة».

وأظهرت لقطات فيديو تم بثها على مواقع النقاش الاجتماعي على الإنترنت جثثا على الأرض في غرفة، وأشير إلى أنها تم تصويرها في مدينة حماه السورية أمس الاثنين.

من جهته، عالج الهلال الأحمر السوري عشرات المصابين في بلدة الحولة السورية وفي حماه، وقال فيليب ستول المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إن متطوعي الهلال الأحمر ومن بينهم وحدتان صحيتان متنقلتان وستة أطباء قاموا بعمليات مساعدة في بلدة الحولة منذ أول من أمس.

وقال لـ«رويترز» إنهم وزعوا 500 عبوة من المواد الغذائية تكفي لما يصل إلى 2500 شخص في المنطقة، وأضاف: «لقد عالجوا ما بين 40 و50 شخصا في التو ونقلوا خمسة أشخاص إلى مستشفى بمدينة حمص».

وصرح بأن فرق الهلال الأحمر عادت إلى الحولة أمس، لكن لم تتوفر على الفور معلومات عن مهمتهم الثانية، وأضاف أن فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحاول الوصول إلى الحولة.

وقال ستول: إن فرقا أخرى من متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري توجهت أيضا إلى حماه أمس، وإنهم «تمكنوا من توفير مساعدات أولية لعدد من الجرحى في حماه». ولم يكن لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر حصرا إجماليا لعدد الضحايا في الحولة أو حماه.