ثمن الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين، وزير الثقافة والإعلام السعودي، صدور قرار مجلس الوزراء أمس بالموافقة على تحويل وكالة الأنباء السعودية والإذاعة والتلفزيون إلى هيئتين عامتين.
وقال الوزير خوجه: «إن الموافقة تؤكد حرص القيادة على دعم منظومة وزارة الثقافة والإعلام وتترجم دائما ما يتطلع إليه ولاة الأمر من سعي نحو المزيد من تطوير مرافق قطاعات الوزارة لمواكبة التغير والتطور المتلاحق في جميع المجالات الإعلامية، كما يأتي امتدادا للكثير من القرارات والأوامر والتوجيهات لتعزيز وتمكين جملة من القطاعات، وكان من بينها تطوير التعليم وتطوير القضاء ودعم الاقتصاد بحزمة من القرارات إلى جانب ما سبق قطاعات الوزارة من قطاعات حكومية أخرى بتحويلها إلى هيئات أثبتت صواب تلك القرارات وفاعليتها».
وقال الدكتور خوجه: «أتطلع إلى أن يكون في صدور هذا القرار المبارك بتحويل وكالة الأنباء السعودية والإذاعة والتلفزيون دافعا وحافزا لعطاء ثري من تلك القطاعات يحقق ما تصبو إليه في خططها وبرامجها ويواكب حجم تطلعات مستقبلي ومشتركي ومتابعي تلك القطاعات». وأشار إلى أن الوزارة ستشرع في تنفيذ القرار بالتنسيق مع الجهات المعنية.
من جانبه، ثمن عبد الله بن فهد الحسين مدير عام وكالة الأنباء السعودية موافقة مجلس الوزراء على تحويل وكالة الأنباء السعودية إلى هيئة عامة.
وأعرب مدير عام «واس» عن شكره لوزير الثقافة والإعلام عن حرصه الدائم على تنفيذ التوجيهات السامية بتحويل وكالة الأنباء السعودية إلى هيئة عامة ومتابعته المستمرة لعمل اللجنة التي شكلها وزير الثقافة والإعلام لدراسة واستكمال مراجعة مشروع تحويل «واس» والإذاعة والتلفزيون إلى هيئتين عامتين. وقال الحسين إنه منذ صدور قرار مجلس الوزراء في عام 2005 والجميع ينتظر هذا اليوم الذي تتحول فيه «واس» إلى هيئة عامة حيث إن ذلك سيمنحها المرونة الكاملة لمواجهة متطلبات العمل الإعلامي المتجدد مما سيسهم في أن يجعل للمملكة حضورا إعلاميا مميزا يجسد مكانتها ودورها الفعال على مستوى العالم في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وأوضح الحسين أن هذا القرار سيكون داعما قويا لتطوير العمل الإعلامي الذي تقوم به الوكالة، كما أنه يعد خطوة تاريخية ستدفعنا إلى الأمام وستعطينا انطلاقة كبيرة جدا نحو أفق الإعلام والمعلومات الواسع. وأضاف أن قرار تحويل «واس» إلى هيئة عامة سيفتح لها مجالا واسعا وفضاء أرحب لتسجيل نفسها ضمن وكالات الأنباء الرائدة وسيمنحها الاستقلالية في الكثير من الأمور التي ستساعدها في انطلاقتها.
من جهته قال عبد الرحمن الشبيلي الباحث والإعلامي السعودي: أود أولا أن أهنئ قطاع الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية على هذه الخطوة التي اتخذها مجلس الوزراء في جلسته أمس، وهي خطوة كنا نتمناها ونتطلع إليها منذ عقود، وما كان لهذين القطاعين أن ينطلقا بمرونة واحترافية من دونها، كما أود أن أسجل لوزير الثقافة والإعلام شخصيا تقديرا لجهوده في تحقيقها وإخراجها إلى حيز الوجود، وفي تقديري، وقبل الاطلاع على تفاصيل القرار، أن المهم في فاعلية هذه الخطوة هو أن يرد في نظام الهيئتين ما يؤكد على المرونة المالية والإدارية والتوظيفية والاستقلالية فيهما، الأمر الثاني أن توفق الوزارة في اصطفاء الكفاءات التي تقوم عليهما إذ إن من أهم ما يتطلبه تغيير الهيكل التنظيمي لهذين القطاعين ليس الشكل وإنما المضمون النوعي والفاعلية والقدرات البشرية.