المغرب: سجناء «السلفية الجهادية» ينتقدون حكومة ابن كيران وينوهون بحكومة اليسار

قالوا في رسالة مفتوحة إنهم عجزوا عن التواصل مع رئيس الحكومة

TT

وجه سجناء ينتمون إلى ما يسمى «السلفية الجهادية» أمس (الاثنين) رسالة مفتوحة إلى عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية ينتقدون فيها صمت الحكومة إزاء مطالبهم المتعلقة بتحسين أوضاعهم داخل السجون وفتح حوار معهم. وقالوا إن «ما يقاسونه في زمن هذه الحكومة أشد بكثير مما قاسوه سابقا في زمن حكومة اليسار»، وهي إشارة إلى حكومة عبد الرحمن اليوسفي التي تولت السلطة بين عامي 1998 و2002.

ويخوض عدد من السجناء الإسلاميين في عدد من السجون المغربية إضرابا عن الطعام منذ التاسع من أبريل (نيسان) الماضي احتجاجا على ما يصفونه «التعذيب الممارس عليهم، وكذا الأوضاع المزرية التي يعيشونها مع استمرار التجاهل ولامبالاة الرسميين بمطالبهم المشروعة، وفي ظل عدم فتح أي حوار مع المضربين رغم ما آلت إليه حالتهم الصحية».

وتعتزم «اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين» تنظيم مظاهرة احتجاج اليوم (الثلاثاء) أمام مندوبية إدارة السجون بالرباط للمطالبة بإقالة حفيظ بن هاشم مديرة إدارة السجون من منصبه.

وتنفي إدارة السجون حدوث أي انتهاكات في حق السجناء الإسلاميين، وتؤكد أنها توفر ظروفا ملائمة لهم داخل السجون، وسخرت الإدارة من أنباء تحدثت عن تعذيب سجناء أو التحقيق معهم أو إجبارهم على أكل الحشرات والفئران، على حد زعمهم.

وقال السجناء الإسلاميون إنهم اختاروا توجيه رسالة مفتوحة إلى ابن كيران بعد عدم تلقيهم أي رد على طلب مقابلته عبر الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وباعتباره «المسؤول الأول عما يحدث داخل السجون المغربية».

وذكر السجناء في رسالتهم، ابن كيران، بمطالبته قبل المشاركة في الحكومة بـ«فتح تحقيق نزيه بشأن أحداث 16 مايو (أيار) 2003 الإرهابية»، ومطالبة أعضاء حزبه بإنصاف المظلومين، وتحسين أوضاعهم في السجون، إلا أن «اليوم لم يعد يربطنا بذلك العهد غير الذكرى»، حسب ما جاء في رسالتهم.

واتهم السجناء ابن كيران أيضا بـ«دغدغة آمال الناس بالحديث عن الكرامة والعدالة والحرية في البرلمان».

وأوضح السجناء أن العشرات منهم في عدد من السجون المغربية قرروا خوض إضراب عن الطعام «بعد أن يئسوا من إيجاد وسيلة يوصلون بها أصواتهم غير أمعائهم الفارغة فكان من نتائج إضرابهم أن وافت المنية سجينا ناهز عمره الستين سنة، وما زال الإضراب مستمرا، ولا ندري إلى أين ستؤول أوضاعهم بعد مرور قرابة 50 يوما من الإضراب، خاصة بسجن سلا»، وأضافوا أنه «وللأمانة أثناء الإضرابات التي خضناها أيام حكومة اليسار بعد معاناة طويلة سارعت الحكومة وبذلت جهدا جهيدا من أجل إنهاء الإضراب وإنقاذ أرواح الآدميين؛ بل وفتحت باب الحوار وأعطت وعودا بحل الملف، ناهيك بتمتع السجناء آنذاك بكل الحقوق السجنية».