مدينة البتراء الأثرية الشهيرة تواجه عقبات في الحفاظ عليها

بناها تجار التوابل الأثرياء في القرن السادس قبل الميلاد

TT

بنى تجار التوابل الأثرياء البتراء على أنها مجمع ضخم للآثار والقبور والأسواق بدءا من القرن السادس قبل الميلاد. في أوج عصرها، كانت البتراء مفترق طرق عالمية، ومكانا تتوقف فيه قوافل الجمال المحملة بالبخور والبضائع الأخرى للبيع.

واسم مدينة البتراء مأخوذ من الكلمة اليونانية التي تعني «صخرة»، وكانت عاصمة دينية لمملكة الأنباط، الحضارة القديمة التي حكمت الأردن في السابق. حتى الآن، كان الوقوف أمام الخزانة في يوم مشمس لطيف في عيد الحب، يجعل من السهل استحضار مثل هذا المشهد.. صوت وقع حوافر الخيل، وسروج الجمال زاهية الألوان، وطوفان من السكان المحليين يهبطون عن الجدران الصخرية الضخمة، والسياح يحدقون في الخزانة (على عكس ما حدث في «إنديانا جونز»، لم تكن الخزانة بها متاهة من الغرف؛ مجرد استراحة ضحلة ومقبرة ملكية لا تفتح للعامة).

عند هبوط الطريق الرئيسي لمدينة البتراء، أو «العمود الفقري»، دخلت منطقة جبال مفتوحة بشكل أكبر تتسم بالكهوف الضخمة، وموطن أغلب القبائل البدوية الخمس التي كانت تقيم في مدينة البتراء حتى عام 1985، ثم تحولت البتراء إلى موقع للتراث العالمي، وكان على الكثير من البدو الانتقال إلى القرى الصغيرة التي بنتها الحكومة المطلة على البتراء التي تسمى «أم سيهون». (تفاصيل شرق وغرب)