تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود العراقية ـ السورية إثر مواجهات البوكمال

رئيس مجلس محافظة الأنبار: لسنا طرفا في الاشتباكات

TT

اتخذت القوات والأجهزة الأمنية العراقية إجراءات مشددة عند الحدود الغربية العراقية - السورية على خلفية الاشتباكات التي وقعت عند مدينة البوكمال الحدودية بين الجيش السوري وقوات المعارضة السورية.

وطبقا لقيادة شرطة الأنبار فإن قوات حرس الحدود نفذت إجراءات أمنية مشددة على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا. وأوضح المصدر في تصريحات أن قوات حرس الحدود وبدعم قوات الجيش والقوات الجوية نفذت إجراءات أمنية مشددة على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا على خلفية وقوع اشتباكات مسلحة بين الجيش السوري الحكومي والجيش الحر بالقرب من قرية البوكمال السورية القريبة من المناطق الحدودية لقضاء القائم غرب الأنبار. وأضاف المصدر أن «القوات العراقية نفذت الكثير من الإجراءات الأمنية، منها نشر قوات في مناطق مختلفة من الحدود وتمشيط الصحراء الغربية وتعزيز الوجود الأمني في الأبراج والمنافذ مع متابعة القرى والأرياف التي تكون بالقرب من المناطق الحدودية بين العراق وسوريا». وبيّن أن «المجاميع الإرهابية قد تحاول التسلل إلى الأراضي العراقية قادمين من سوريا هربا من المعارك التي تحدث في مناطق مختلفة من المحافظات السورية».

من جهته اعتبر مكتب القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء نوري المالكي) أن «ما يجري عند الحدود أمر يتعلق بأمن الحدود، وهو من مسؤولية وزارة الداخلية». وقال مصدر في المكتب لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش لم يشارك في هذا الأمر وإنما قوات الشرطة وقيادة قوات الحدود، وهي أمور ذات طبيعة أمنية بحتة، وكثيرا ما تحصل في الأوقات التي تكون فيها هناك حاجة لمثل هذه الإجراءات».

وفي السياق نفسه نفى رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون الشعلان أن «تكون القوات العراقية أو قوات الشرطة الموجودة عند الحدود العراقية - السورية طرفا في الاشتباكات الحالية داخل مدينة البوكمال السورية عند الحدود بين البلدين». وقال الشعلان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الاشتباكات داخل البوكمال ولا علاقة لنا بها وإنما أجهزتنا الأمنية وقوات الشرطة تسمع أصواتا فقط، ولا صحة إطلاقا لدخول مسلحين حتى تقوم قواتنا بمطاردتهم، أو أن هناك أي نوع من أنواع المساعدة أو الدعم لأي طرف»، مشيرا إلى أن «ما تقوم به قوات الشرطة هناك هو مجرد إجراءات طبيعية لتعزيز أمن الحدود بين الطرفين».