المتحدث باسم الجيش الشعبي لـ«الشرق الأوسط»: الخرطوم تحاول فرض واقع جديد وتسعى للحلول العسكرية

جنوب السودان يعلن عن وقوع اشتباكات بين قواته والجيش السوداني

TT

قال جيش جنوب السودان إن قواته اشتبكت مع قوات برية تابعة للجيش السوداني في بلدة مار قويت في شمال بحر الغزال عشية استئناف المفاوضات بين وفدي البلدين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي، واعتبر مسؤول من الجيش الشعبي الاشتباكات محاولة من الخرطوم لإفشال المباحثات والاتجاه للحلول العسكرية وفرض واقع جديد على الأرض، في وقت شددت فيه جوبا على أنها تذهب إلى هذه الجولة بقلب مفتوح للتوصل إلى اتفاق، لكنها شككت في نيات السودان.

وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش دولة جنوب السودان، لـ«الشرق الأوسط»، إن قواته صدت هجوما بريا لقوات تابعة للجيش السوداني على بلدة مار قويت في شمال بحر الغزال، وأضاف أن الهجوم وقع في الرابعة والنصف عصر أمس بالتوقيت المحلي لجنوب السودان، وقال «لقد تمت هزيمة الهجوم الأول عصر أمس والمعركة انتهت بعد قرابة ساعة ولم نحصر نتائجها بعد»، وشدد على أن قواته مستعدة لصد أي هجوم آخر، وقال إن حشودا من الجيش السوداني إلى جانب ميليشيات الدفاع الشعبي ومن وصفهم بالمرتزقة يتم تجميعهم لهجوم جديد يتوقع أن يتم في اليومين المقبلين، مشيرا إلى استمرار القصف الجوي على شمال بحر الغزال.

واعتبر أقوير أن الهجوم الذي وقع عشية استئناف المفاوضات بين وفدي البلدين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا محاولة من الخرطوم لإفشال الجولة قبل أن تبدأ، وتابع «ذات الشيء فعلته الحكومة السودانية في السادس والعشرين من مارس (آذار) الماضي وقبل أربعة أيام من الزيارة التي كان يفترض أن يقوم بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا للقاء سلفا كير وفشلت بسبب ذلك الهجوم»، وقال إن «القوات السودانية كانت قد هاجمت في ذلك الوقت بلدة بان أكواج في ولاية الوحدة، وهم الآن يكررون ذات الشيء لتسميم مناخ الحوار وفرض الحلول العسكرية»، وأضاف أن «الغرض الثاني هو الاستيلاء على مناطق واسعة في الجنوب لمقايضتها في المفاوضات والحوار من موقف القوة»، وقال «من الجائز أن الاستيلاء على مناطق في بحر الغزال الهدف منه توفير أراض رعوية للقبائل العربية داخل الجنوب لضمان تجنيد أبنائها في الحرب بعد أن رفضوا خوضها في الفترة الأخيرة».