عائلة فلسطينية تحرر طفلا مخطوفا في رفح المصرية

بعد أن دخل مسلحون من أفرادها عبر الأنفاق إلى الشق المصري

TT

في حدث يحاكي فيلم إثارة، اقتحم اثنا عشر مسلحا من عائلة تقطن مدينة رفح الفلسطينية رفح المصرية فجر أمس عبر الأنفاق وقاموا بتحرير طفل للعائلة الفلسطينية كانت عائلة في الشق المصري قد قامت باختطافه. وقالت مصادر فلسطينية إن المسلحين الذين ينتمون إلى العائلة الفلسطينية تمكنوا بعد اشتباك عنيف من تحرير الطفل والعودة به إلى عائلته في رفح الفلسطينية.

وذكرت المصادر أن المسلحين تسللوا عبر أحد الأنفاق وفاجأوا العائلة الخاطفة التي تقطن عند منطقة الجندي المجهول بإطلاق نار كثيف، وافقت العائلة الخاطفة في أعقابه على تسليم الطفل لكن بعد أن تم التوصل عبر وسطاء إلى حل الخلاف المالي بينهما. وأشارت المصادر إلى أن العائلة الفلسطينية وافقت على دفع مبلغ 200 ألف دولار لإنهاء الخلاف بينهما.

وحسب المصادر فإن خلافا ماليا تفجر بين العائلتين اللتين تعملان في مجال تهريب البضائع عبر الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، مما حدا بالعائلة المصرية إلى خطف طفل من العائلة الفلسطينية، في خطوة هدف منها إجبارها على دفع ما ترى أنه حق مالي لها عليها. وأوضحت المصادر أن العائلة المصرية كانت تقوم بتوريد الوقود والبضائع عبر الأنفاق للعائلة الفلسطينية، التي كانت بدورها تبيعه في قطاع غزة.

وجدير بالذكر أن أحداثا مماثلة وقعت خلال الأشهر السبعة الماضية، إذ قامت عائلات فلسطينية ومصرية باستخدام الأنفاق لتصفية حسابات شخصية بينها. واستغلت العائلات المتصارعة الأنفاق في القيام بعمليات اختطاف وقتل متبادلة، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة في غزة إلى اتخاذ إجراءات أمنية صارمة في كل ما يتعلق بالأشخاص الذين يستخدمون الأنفاق.