بلاد الأطلس المغربية.. الماء والخضرة وراحة البال

من شلالات «أوزود» مرورا بـ«الهضبة السعيدة»

TT

تنقسم خريطة الجبال في المغرب إلى عنوانين رئيسيين، في الشمال تمتد سلسلة جبال الريف، من المحيط الأطلسي غربا إلى ملوية السفلى شرقا، وهي تشرف على البحر الأبيض المتوسط، وتبلغ أعلى قمة فيها 2456 مترا، عند جبل «تدغين». أما العنوان الثاني، فهو جبال الأطلس، وتتوزع إلى أطلس متوسط وصغير وكبير. ويمتد الأطلس الكبير من أغادير، على المحيط الأطلسي، في اتجاه الشمال الشرقي، وأعلى قممه جبل «توبقال»، التي يصل ارتفاعها إلى 4167 مترا، بينما تعتبر قمتا جبل «بويبلان» (3190 مترا) وجبل «بوناصر» (3326 مترا) أعلى قمم الأطلس المتوسط، الذي تكثر به البحيرات الجبلية والشلالات، وهو يمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، ويقترب من سلسلة جبال الريف شرقا، عند ممر تازة.

ويعتبر الأطلس المتوسط خزانا مهما للمياه بالنسبة للمغرب، حيث تنبع منه معظم الأنهار المهمة في البلاد، أشهرها «أم الربيع»، بينما يمتد الأطلس الصغير جنوب الأطلس الكبير، وينفتح بسفوحه على سهلي وادي «درعة» ووادي «سوس»، وأعلى قممه جبل «سيروا» (3304 أمتار). وتتميز سلسلة جبال الأطلس، على المستوى السياحي، بالإغراء الذي تمارسه على هواة التسلق والتزحلق على الجليد والمغامرة. ويشبهها البعض، حين تكسو قممها الثلوج، في الشتاء والربيع، برجال يرتدون جلابيب داكنة، ويعتمرون عمامات بيضاء. ويقع جزء كبير من سلسلة جبال الأطلس المتوسط في منطقة جهة تادلة أزيلال، التي تتوسط خريطة المغرب. ومن أشهر مدن الجهة نجد بني ملال وأزيلال وقصبة تادلة والفقيه بن صالح. ومن بين هذه المدن تتميز بني ملال بمدار «عين أسردون» السياحي، وأزيلال بشلالات «أوزود». تقع بني ملال في منتصف الطريق المؤدي إلى مراكش، حين يكون السائح قادما من مدينة فاس، عبر مدينة خنيفرة، وعلى مسافة 250 كيلومترا من مدينة الدار البيضاء، و340 كيلومترا من مدينة الرباط، بينما تنفتح الوجهة والطريق على الجنوب المغربي، عبر مدينتي الراشيدية وورزازات.