القوات السورية تختطف لبنانيين من منطقة عكار الحدودية

النائب معين المرعبي لـ«الشرق الأوسط»: الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية هذه التجاوزات

TT

أقدم 5 مسلحين من الجانب السوري مساء أمس على خطف اللبنانيين محمد ياسين المرعبي ومهدي حمدان من بلدة العبودية الحدودية في عكار، أثناء قيامهما بجمع محصول الموسم الزراعي. وذكرت «الوكالة الوطنية للأنباء» الرسمية اللبنانية أن المسلحين «ساقوا المواطنين إلى الجانب السوري، ما خلق بلبلة في صفوف الأهالي، الذين عمدوا إلى قطع الطريق الدولية بين لبنان وسوريا بالكامل.

وأكد الأهالي أنهم لن يعاودوا فتح الطريق إلا بعد معرفة مصير المخطوفين، فيما طالب الوزير السابق طلال المرعبي بضرورة إطلاق سراح المخطوفين، ودعا «أهالي العبودية إلى ضبط النفس والتهدئة»، مشيرا إلى اتصالات أجراها مع مسؤولين سياسيين وأمنيين للمساهمة في إطلاق سراحهما بأقصى سرعة».

وأصيب 3 مواطنين في إطلاق نار من الجانب السوري على بلدة الهيشة بالقرب من النهر الكبير في وادي خالد عند معبر الريداني. وتعليقا على الأحداث على الحدود السورية اللبنانية، اعتبر النائب عن كتلة المستقبل، معين المرعبي، أن من يستسهل قتل الأطفال لن يجد عائقا أمامه للاعتداء وقتل وإطلاق النار على البالغين. وفي حين لفت المرعبي إلى أن الأهالي يصرون على الاستمرار بقطع الطريق إلى حين الإفراج عن المخطوفين، أشار إلى أن عددا من أعيان العبودية ممن لهم علاقات مهنية مع الجانب السوري، توجهوا مساء إلى سوريا في محاولة منهم لإعادة المخطوفين.

وحمل المرعبي مسؤولية هذا الاعتداء إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة وقيادة الجيش، التي لم تقم بواجباتها لإيقاف هذه التجاوزات المستمرة. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم يحرك أحد منهم ساكنا تجاه كل ما حصل ويحصل على الحدود، ونحن نطالب الجيش اللبناني القيام بمهمته، بدل ترك الحدود مفتوحة عرضة للاعتداء اليومي والقتل».