أصحاب المطابع.. الفائز الأكبر في انتخابات الرئاسة

أرباحهم تضاعفت عدة مرات خلال شهر

TT

رغم أن المصريين يترقبون بفارغ الصبر موعد إعلان نتيجة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يوم 21 يونيو (حزيران) المقبل ليعرفوا الفائز بمنصب رئيس مصر بعد الثورة، فإن هناك فئة فازت من الجولة الأولى بمكاسب عدة، وهي فئة أصحاب المطابع التي تطبع مواد الدعاية الانتخابية للمرشحين.

وتنافس 13 مرشحا في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت يومي 23 و24 مايو (أيار) الحالي. وبدأت الدعاية الانتخابية قبل موعد الانتخابات بثلاثة أسابيع. وبذل المرشحون الثلاثة عشر أقصى جهودهم خلال تلك الفترة للوصول إلى أكبر قدر من الناخبين، مستخدمين في ذلك وسائل الدعاية الانتخابية التقليدية كالملصقات والصور الكبيرة واللافتات، وبعضهم استخدم وسائل حديثة مثل رسائل الهاتف الجوال والبريد الإلكتروني.

ويقول أحمد شريف صاحب مطبعة بوسط القاهرة: «نعاني كسادا منذ ثورة 25 يناير 2011، فمواسم العمل بالنسبة لنا هي مطلع العام الميلادي لطبع التقويم الورقي (النتيجة) والأجندات، وفي رمضان لطبع الإمساكيات والتهاني، ومنذ قيام الثورة قللت الشركات والهيئات الحكومية والخاصة إنفاقها على دعاية المناسبات الموسمية، فلم يعد لنا سوى موسم الانتخابات».

وأضاف شريف: «لم يعد لنا سوى موسم الانتخابات لنعمل به، وبالفعل جاءت انتخابات البرلمان التي بدأت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لتنقذنا من الإفلاس».

وأوضح أن انتخابات الرئاسة جاءت لتضفي مزيدا من الانتعاش على قطاع المطابع الذي عانى كثيرا من الأزمة الاقتصادية بعد الثورة بسبب ارتفاع أسعار استيراد أحبار الطباعة والورق. وقال: «لا شك أننا ربحنا بشكل جيد من موسم الانتخابات الرئاسية».

وأشار إلى أن أكثر وسائل الدعاية الانتخابية التي طبعها كانت الملصقات التي تحمل صور المرشحين وأوراق الدعاية الصغيرة (المطويات) التي يوزعها أنصار المرشحين في كل مكان. وقال: «تكلفة الملصق الكبير لصورة المرشح مع عبارات التأييد له قد تصل إلى 60 جنيها وأوراق الدعاية الصغيرة يتحدد سعرها حسب حجمها وكميتها». أما سعيد شلبي (صاحب مطبعة بمدينة نصر) فأكد أن ما كسبه في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة يفوق بمراحل ما كسبه في انتخابات البرلمان. وقال: «الحمد لله كسبت أفضل كثيرا في انتخابات الرئاسة لأعوض خسائري في الفترة الماضية».

وأضاف: «الفترة التي أعقبت الثورة عانيت فيها ظروفا مالية صعبة واضطررت للاستغناء عن عدد كبير من العمال في المطبعة لتوفير أجورهم، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية بدأ العمل في الانتعاش وأعدت عددا كبيرا من العمال وزاد الضغط قبل الجولة الأولى بأسبوع حتى صرنا نعمل أكثر من 20 ساعة لمواجهة الطلبات».

وحددت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة مبلغ 10 ملايين جنيه للدعاية الانتخابية لكل مرشح، إلا أنه لم يكشف كل مرشح حتى الآن عن حجم ما أنفقه في الدعاية الانتخابية.

وبدأت أمس رسميا الدعاية الانتخابية للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يخوضها كل من الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) والفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء عينه الرئيس السابق حسني مبارك.