عمرو خالد يؤسس حزبا سياسيا «لا يسعى للوصول إلى الحكم»

عمرو خالد
TT

أعلن الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد عن تأسيس حزب جديد بمصر تحت اسم «مصر المستقبل»، معتبرا حزبه أول حزب تنموي في مصر يسعى إلى تحقيق نهضة وتنمية في كافة القرى والمدن في البلاد من أجل تحقيق مشروعات تخدم المصريين. وقال خالد لـ«الشرق الأوسط»: «نسعى لملء فجوة الاختيار لدى كثير من المصريين الذين لا يجدون اتجاهات تعبر عن تطلعاتهم وأحلامهم». وشدد على أن حزبه تنموي ولا علاقة له بالإسلام السياسي. ويرى خالد أن الطريق إلى مصر المستقبل يبدأ بإنشاء كيان حزبي سياسي مستقل عن كل التيارات الموجودة، ويسعى إلى استيعاب طاقات الشباب المهدرة طوال الفترات الماضية. وقال: «الكل يتحدث عن السياسة وليس عن التنمية.. ونحن لدينا تجربة حقيقية في مجال التنمية ونريد استغلالها من أجل مصر».

وسبق لخالد أن طرح مبادرة باسم «صناع الحياة» والتي تهدف لتنمية الحياة في الأماكن الفقيرة.

ويأتي إعلان خالد عن حزبه في مشهد سياسي متوتر ومشحون بعد أيام من إعلان نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في مصر. وقال خالد إن «الانتخابات الرئاسية أثبتت أن الأشخاص والأفكار لا تكفي للنجاح ولا بد من كيان سياسي يحمل الأفكار ويصل بها للقرى والنجوع».

ونفى خالد وجود أي مساع للحزب لجذب أي من الشخصيات التي خسرت الانتخابات الأخيرة، قائلا: «نحترم الجميع ولكننا نريد اجتذاب شخصيات ناجحة في مجالات التنمية». وربط مراقبون بين تأسيس الحزب الجديد وتيار الإسلام السياسي، الذي تسيطر أحزابه على نحو 70 في المائة من مقاعد البرلمان المصري، لكن خالد قال إن الحزب «لا علاقة له بالإسلام السياسي»، مشددا على أن «الشعب المصري يريد حياة كريمة وإنسانية بعيدا عن الحديث عن الدولة الدينية والمدنية»، موضحا أن حزبه سيبدأ العمل من قرى صعيد مصر والدلتا لمواجهة الأمراض المزمنة ومحو الأمية بشكل منظم. وقال إنه لا يريد لحزبه الوصول للسلطة و«لو أردنا ذلك لأنشأنا الحزب منذ شهور».

ويضع خالد أهداف حزبه في ثلاث نقاط هي تحقيق التنمية، وترسيخ الانتماء للوطن، وتمكين الشباب والمرأة. وأوضح: «هناك ماردان كبيران في مصر هما الشباب والمرأة، وهما طاقات مهدرة.. نريد ألا تضيع أحلام وطموحات الشباب في مصر».

وقال إن رئيس الحزب الجديد سيتم اختياره من بين أعضاء الحزب أنفسهم، قائلا: «كل شيء سيتم عبر الإنترنت.. من يرغب في الانضمام للحزب يملأ استمارة وبعدها يصله رقم عضويته ولاحقا يشارك في اختيار رئيس الحزب».

ومن جانبه أعرب الدكتور جمال عبد الجواد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن اعتقاده في أن تجربة عمرو خالد لديها فرصة كبيرة للنجاح في المناخ السياسي الراهن، قائلا إن «المساحة الخالية في الحياة السياسية في مصر تحتاج أحزابا سياسية ذات مصداقية».

وأوضح عبد الجواد أن المصريين يبحثون عن أحزاب سياسية مدنية يكون القائمون عليها غير معادين للدين، وهو ما يتوفر في شخصية خالد الذي لا يحتاج لتقديم نفسه للمواطن المصري لأنه معروف باعتدال آرائه.