مسؤولان: الطبيب الباكستاني الذي ساعد في رصد بن لادن رفض الهرب للخارج

اتهم بجمع حمض نووي من أبناء زعيم «القاعدة»

TT

قال مسؤولان أميركيان إن السلطات الأميركية ذكرت أن طبيبا باكستانيا ساعد وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» في تعقب أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل، رفض فرصة للهرب من بلاده والإقامة في الخارج مع عائلته. وصدر الأسبوع الماضي في باكستان حكم بالسجن 33 عاما على الطبيب شاكيل أفريدي بتهمة الخيانة، وتعرضت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لانتقادات بسبب تعاملها مع قضيته. وقال المسؤولان الأميركيان لـ«رويترز» إنه تم عرض الإقامة في الخارج على أفريدي وقت العملية التي قامت بها القوات الأميركية الخاصة في 1 مايو (أيار) 2011 وقتلت خلالها زعيم «القاعدة» في مجمعه في بلدة أبوت آباد بباكستان. وأشارا إلى أن خطة رحيل أسرة أفريدي عن باكستان معه في إطار خطة للانتقال والإقامة بمكان آخر كانت موضع ترحيب في واشنطن. وقال المسؤولان إنه رفض العرض لأسباب غير واضحة.

واتهم أفريدي بإدارة حملة وهمية للتطعيم في أبوت آباد وبأنه استخدم مسحات من الخد في محاولة لجمع حمض نووي من أبناء بن لادن لتأكيد هوية من يعيشون في المجمع. ولم تنجح جهود جمع الحمض النووي في نهاية المطاف، لكن مصادر أميركية قالت لـ«رويترز» إنها ساعدت عناصر أميركية في تحديد موقع مساعد مقرب لابن لادن وتعقبه فقادهم إلى مخبأه في أبوت آباد.

وأكد المسؤولان الأميركيان كل على حدة تقديم عرض لأفريدي بمغادرة باكستان. وأحجم البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية عن التعقيب على الأمر. وأضرت قضية أفريدي بالعلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان.

وصوت أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي لصالح خفض المساعدات لباكستان بمقدار 33 مليون دولار أي مليون دولار عن كل عام من أعوام حكم السجن الذي صدر على الطبيب الباكستاني. وقالت باكستان إن على واشنطن احترام قرار المحكمة.