فياض: آن الأوان كي تستجيب الدول العربية لنداء الصمود الفلسطيني

قال إن بقاء الفلسطينيين على أرضهم «مقاومة»

TT

ناشد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الدول العربية دعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يحتاج لكل الإمكانات الممكنة لتثبيت وجوده وليخوض معركة الصمود والبناء الفاصلة. وقال فياض: «أناشد أشقاءنا العرب، ومن موقع العرفان بمساندتهم الدائمة لشعبنا وحقوقه، لتوفير الدعم المالي لمواصلة تنفيذ المشاريع التنموية الكفيلة بدعم صموده»، وأضاف: «نعم، لقد آن الأوان، أيها الإخوة والأشقاء العرب، للاستجابة لنداء شعب فلسطين، وتوفير الإمكانات التي تساعده في تعزيز صموده ودعم نضاله لاستعادة حقوقه الوطنية، وتمكينه من تثبيت وجوده على أرضه، سيما في القدس الشرقية، والمناطق المهددة من الجدار والاستيطان في سائر أنحاء الضفة الغربية، وكذلك توفير متطلبات البدء في إعمار ما دمره العدوان على قطاع غزة».

وجاء حديث فياض في وقت تعاني فيه السلطة من أزمة مالية كبيرة، قال فياض إنه لا يمكن تجاهلها، وتجاهل أنها أثرت بصورة كبيرة وواضحة على قدرتها في تنفيذ مشاريع التنمية ودعم الصمود، خصوصا في مناطق القدس الشرقية ومناطق «ج» وهي المناطق في الضفة الغربية الخاضعة أمنيا وإداريا لسلطة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى فياض أن دعم صمود الفلسطينيين في القدس ومناطق «ج» لا يمكن أن يقدمه سوى العرب. وأضاف أنه «ولمواجهة إصرار الحكومة الإسرائيلية على إدارة ظهرها لإرادة المجتمع الدولي حول مكانة المناطق المسماة (ج)، والقدس الشرقية، لا بد من تكثيف العمل والبناء في هذه المناطق والاستمرار في خلق الوقائع الإيجابية عليها في مواجهة مخططات الاستيطان والتشريد والاقتلاع». وتابع أن «السلطة الوطنية وهي تدرك حجم التحديات والصعوبات التي يعيشها أبناء شعبنا بصورة يومية، ارتأت تركيز عملها على مسارين متلازمين لتحقيق هذا الهدف؛ يتمحور الأول حول متطلبات استنهاض طاقات شعبنا، وتعزيز صموده من خلال تنفيذ مشاريع التنمية ودعم الصمود، وتوسيع نطاقها، خاصة في القدس الشرقية والمناطق المسماة (ج)، بما فيها الأغوار. وأما المسار الثاني، فيتركز على تطوير قدرة المؤسسات والارتقاء بمضمون ونوعية الخدمات التي تقدمها».

وشجع فياض على مواصلة المقاومة الشعبية في هذه المناطق. وقال إن «هذه المعادلة ترسخت في أوساط شعبنا والرأي العام الدولي على حد سواء؛ إذ بات سلاح شعبنا الأقوى يتمثل في تمسكه بالمقاومة السلمية بكل مكوناتها، وشعاره: البقاء مقاومة، وإنا هنا باقون. ولم يعد بإمكان إسرائيل أن تنجح في كسر الإرادة الفلسطينية وروح الأمل والتحدي لدى شعبنا في سعيه وإصراره على الوصول إلى الحرية». وأردف، «كما قلت دوما، وفي أكثر من مناسبة: (بيقلعوا شجرة بنزرع عشرة). فهذه الأرض أرضنا، ودولتنا ستقوم عليها، ومهمتنا المباشرة تكمن في تمكين مواطنينا من البقاء والثبات عليها. نعم البقاء مقاومة... والبناء مقاومة». ومضى يقول: «لم يعد أمام إسرائيل من مناص إلا الإقرار بهذه الحقيقة، والتسليم بحقوق شعبنا كما عرفتها الشرعية الدولية؛ وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967».