أعلن أمس أن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان سيزور المملكة العربية السعودية حيث يصل اليوم إلى جدة، ويلتقي خلال الزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن الجانبين سيبحثان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين «الشقيقين» وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز أبدى تطلعه إلى حكمة الرئيس اللبناني في سبيل إنهاء الأزمة التي تكاد تعصف ببلاده، وإمكانية تشعبها لإحداث فتنة طائفية في لبنان، مشددا في برقية وجهها له في الثاني والعشرين من مايو (أيار) المنصرم على أن المملكة تتابع ببالغ القلق تطورات أحداث طرابلس خصوصا لجهة استهدافها لإحدى الطوائف الرئيسية التي يتكون منها النسيج الاجتماعي اللبناني، وبين في برقيته أن بلاده لم تألُ جهدا في سبيل الوقوف إلى جانب لبنان ودعمه بدءا من اتفاق الطائف ووصولا لاتفاق الدوحة، مضيفا أن «تلك الجهود مهما بلغ حجمها، ووصل مداها سوف تظل قاصرة إن لم تستجب كافة الأطراف اللبنانية الفاعلة لها»، وبدوره أجرى الرئيس ميشال سليمان اتصالا هاتفيا في ذات اليوم بخادم الحرمين الشريفين، ووفقا لوكالة الأنباء السعودية فقد تناول الاتصال بحث تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.