قائد الحرس الثوري الإيراني يتفقد الوحدات العسكرية في الجزر المحتلة

رفسنجاني: فيس بوك «نعمة» للتصدي للأنظمة الاستبدادية

TT

أعلن مصدر رسمي في طهران أن قائد الحرس الثوري الإيراني قام أمس بزيارة للجزر الثلاث في الخليج المتنازع عليها مع الإمارات العربية المتحدة.

وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي لقوات الحرس الثوري أن اللواء محمد علي جعفري وقائد القوات البحرية في الحرس اللواء علي فدوي توجها إلى جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى لتوجيه «رسالة قوية للتأكيد على أنها أراض استراتيجية وحساسة» لإيران. وأعرب الجعفري عن ارتياحه لوضع الوحدات الإيرانية المقاتلة في أبو موسى، بحسب الموقع. ووجه أيضا رسالة «صداقة» للدول العربية المجاورة المطلة على الخليج.

وأثار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد غضب دولة الإمارات وحلفائها في مجلس التعاون الخليجي عندما زار الجزر في أبريل (نيسان) الماضي لتعزيز الموقف الإيراني. ووصف مجلس التعاون الخليجي زيارة نجاد بأنها «انتهاك فاضح لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث». وتعهد الجيش الإيراني بالدفاع عن الجزر، ويحتفظ بقاعدة عسكرية دائمة ومطار في أبو موسى أكبر تلك الجزر والمأهولة دون سواها.

وتحتل الجزر موقعا استراتيجيا في منطقة الخليج يسمح لها بالسيطرة على الممر البحري.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني أن فيس بوك «نعمة» تساعد الناس على التصدي للاستبداد والقمع. وقال رفسنجاني في تصريحات نشرتها أمس وكالة «إيسنا» الإيرانية: «نرى أن صفحة إنترنت يمكن أن تؤثر على ملايين الأشخاص.. أو شريط فيديو يتم تصويره بهاتف جوال يمكن أن يشاهده العالم أجمع». وأضاف رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهي أعلى هيئة تحكيم سياسي في إيران: «هذه نعمة في رأيي».

وتحجب السلطات الإيرانية «فيس بوك» و«يوتيوب» وعددا كبيرا من المواقع الإعلامية الأجنبية في إطار الرقابة المشددة على الشبكة العنكبوتية. لكن عددا كبيرا من مستخدمي الإنترنت في إيران أو نحو 75 مليون مشترك وجدوا بديلا للالتفاف على الحظر باستخدام برنامج «في بي إن» أو «الشبكة الخاصة المفترضة»، الذي يحظر بيعه في إيران.

وأعلن رفسنجاني الذي تولى الرئاسة من 1989 إلى 1997: «إذا ما حاولنا وقف (تقنية الالتفاف على الحظر)، ستبصر 10 تقنيات أخرى النور بدلا منها. لا يمكننا أن نقف في وجه الباحثين عن المعلومات». وأضاف: «لولا الشبكات الاجتماعية لتعرضت الحركات المناهضة للاستبداد والقمع للخطر». وإيران هي أكثر بلدان الشرق الأوسط استخداما لشبكة الإنترنت التي اضطلعت بدور كبير في المظاهرات الشعبية التي عصفت بالبلاد بعد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل في 2009. ومنذ ذلك الحين، شددت السلطات الخناق على الإنترنت، وتقطع أو تقلص الاتصال بشبكة الإنترنت عندما تتخوف من مظاهرات المعارضة.