اللاجئون السوريون في مصر يعلقون آمالهم على دعم المجلس العسكري

طالبوا بطرد السفير السوري وينتظرون دعم الجيش الحر

TT

احتشد مئات من السوريين أمام مقر السفارة السورية في القاهرة مساء أول من أمس مطالبين السلطات المصرية بطرد السفير السوري على غرار عدد من الدول الغربية طردت السفراء السوريين من بلدانها في أعقاب المجازر التي ارتكبها النظام السوري ضد أهالي مدينة الحولة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مائة قتيل نصفهم من الأطفال، وعلت الهتافات المناوئة لنظام بشار الأسد مرددين «يا حولة احنا معاكي للموت احنا وياكي».

وندد المتظاهرون بالانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري وشبيحته في أهالي مدينة «الحولة» ومدن سورية أخرى تشهد عمليات إبادة من قبل النظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية في 15 مارس (آذار) من العام الماضي، وعبر عدد من اللاجئين السوريين في مصر عن تعليق آمالهم على الدعم المصري لثورتهم والاعتراف بها وأنهم ينتظرون قيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد، بطرد السفير السوري الممثل لنظام بشار الأسد في مصر، ودعم الجيش السوري الحر أمام قوات الأمن السوري التي ترتكب انتهاكات في المدن السورية.

وكانت 17 دولة غربية قد أعلنت عن طرد السفير السوري الممثل لنظام بشار الأسد، عقب الجرائم التي شنتها قوات الأمن السوري على مدينة الحولة وتم ذبح الأطفال وفق ما أظهرته مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول محمود مصطفى ناشط سوري وأحد المشاركين في المظاهرة: «نطالب بطرد السفير السوري من القاهرة وننتظر أن يقوم المجلس العسكري المصري بغلق سفارة بشار الأسد»، وأشار مصطفى إلى «أن السوريين يعلقون آمالهم على دعم المجلس العسكري لثورتهم فالعالم يتحرك ويؤازرنا فماذا ينتظر المجلس العسكري؟».

وفي محيط مقر السفارة السورية بحي جاردن سيتي انتشرت قوات من الأمن المركزي لتأمين السفارة ومنع وصول المتظاهرين إليها، وكان المتظاهرون قد حاولوا عدة مرات من قبل اقتحام مقر السفارة ورفع علم الاستقلال السوري على السفارة إسقاطا لشرعية النظام السوري.

وأضاف مصطفى «أن الجيش الحر يحتاج إلى دعم من كل الدول العربية وبخاصة مصر، فنحن اعتدنا على أن مصر وسوريا بلد واحد، فلماذا لا تدعمنا مصر سياسيا وثوريا الآن»، كما أشار مصطفى إلى أن سوريا بحاجة إلى غطاء جوي ينقذ الشعب من قصف مروحيات بشار الأسد.

من جهته يقول أبو جهاد السوري لـ«الشرق الأوسط»: «نحن ندد بمجازر بشار الأسد، التي تم فيها ذبح أطفالنا في مجزرة الحولة، وعلى أثر هذه المجزرة 17 دولة اتخذت موقفا مؤيدا للثورة السورية وتم طرد السفير».

وأضاف السوري، وهو اسم مستعار ذكره حفاظا على روح أسرته داخل سوريا، أن الشعب السوري ينتظر دعم المجلس العسكري المصري للثورة ويقوم بطرد السفير، وقال السوري: «إن الشعب السوري يتم إبادته يوميا، والأسر المهجرة تنزح إلى الدول المجاورة هروبا من الإبادة، أين الدول العربية مما نراه يوميا، الأسد وشبيحته يقتلوننا ويروعوننا في منازلنا ويغتصبون بناتنا».