عقارات الجبل الأسود على البحر الأدرياتيكي تجذب أثرياء العالم

بنيت على طراز البندقية.. واكتسبت شهرتها من إليزابيث تايلور وصوفيا لورين

TT

يعتبر ساحل الجبل الأسود المطل على البحر الأدرياتيكي مناسبا لتصوير الأفلام السينمائية، حيث يتميز بمياهه ذات اللون الزمردي وببلداته المحاطة بالأسوار، والتي تم بناؤها على الطراز المعماري لمدينة البندقية الإيطالية. ويقول اللورد بايرون لصحيفة «الديلي تلغراف»، والذي زار هذا الجزء من منطقة البلقان في أوائل القرن التاسع عشر، إن هذا المكان هو «أجمل مكان يلتقي فيه البحر باليابسة». اكتسبت هذه المنطقة، التي تسمى «ريفييرا البلقان»، شهرتها في خمسينات القرن العشرين بعد زيارة بعض النجمات العالميات لها، مثل إليزابيث تايلور وصوفيا لورين ومارلين مونرو، اللاتي اعتدن الإقامة والاستجمام في «جزيرة سفيتي ستيفان»، التي تطل على هذه الجبال الداكنة والمظلمة، والتي اكتسب منها هذا المكان الصغير اسمه.

وفي الوقت الراهن، تحظى هذه المنطقة بسحر عجيب من الحنين إلى الماضي، حيث إنها تتمتع بنفس هدوء البحيرات الإيطالية، مع شواطئها الصخرية القريبة من سواحل اليونان ومناخها الشبيه بمناخ مدينة سان تروبيه، ولكنها، وفي نفس الوقت، تحتفظ بملامح منطقة البلقان التي لا تخطئها العين، حيث يتم وضع جوز البراندي على الطاولة أثناء تناول طعام العشاء في مدن بيراست وكوتور، بينما تصطف الشوارع مع منازل القباطنة التي تم بناؤها من كتل الحجر الجيري الضخمة. تقول جينيفر ساتون من مدينة مانشستر شمالي إنجلترا لصحيفة «الديلي تلغراف»، والتي قامت بشراء منزل في بيراست منذ ثلاث سنوات بالاشتراك مع ابنتها كيت بيركس: «كنا سنشتري منزلا في إيطاليا، ولكننا اعتقدنا أن هذا المكان سيكون أكثر إثارة».

وتبلغ مساحة جمهورية الجبل الأسود نفس مساحة آيرلندا الشمالية، ولكن عدد سكانها هو نفس عدد سكان مدينة برمنغهام البريطانية. سمعت كيت وجينيفر عن هذا المكان للمرة الأولى من خلال الصحف، حيث تقول جينيفر: «قررنا أن نخوض مغامرة ومعنا بعض الأموال في حقيبة لكي نضعها كوديعة في أحد المنازل». سافرت عائلة ساتون إلى مدينة دوبروفنيك في كرواتيا، حيث قامت باستئجار سيارة، حيث تقع حدود جمهورية الجبل الأسود على بعد نصف ساعة بالسيارة من المطار.