جمعة «أطفال الحولة» تسجل ارتفاعا غير مسبوق في عدد وحجم مظاهرات السوريين

936 مظاهرة في 645 نقطة تظاهر.. وإدلب في الصدارة

TT

قال المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات إن يوم جمعة «أطفال الحولة مشاعل النصر» سجل أرقاما غير مسبوقة في عدد المظاهرات وحجمها، لا سيما في مدينتي دمشق وحلب، وأضاف في بيانه الصادر أمس السبت «في سابقة هي الأولى منذ بدء الثورة السورية، سجل المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات 936 مظاهرة في 645 نقطة تظاهر في جمعة (أطفال الحولة مشاعل النصر) وهي الجمعة الرابعة والستون من الثورة والثامنة بعد دخول خطة أنان لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ».

واعتبر المركز أن هذه الجمعة هي الأكبر من حيث عدد المظاهرات والأكبر من حيث التوزع الجغرافي لتتجاوز و«لأول مرة عتبة الـ900 مظاهرة» وأنها «تميزت بكثافة مظاهرات دمشق وحلب» وحسب أرقام المركز «سجلت دمشق رقما قياسيا جديدا بعدد المظاهرات ونقلة نوعية في حجم المظاهرات في أحياء دمشق القديمة، فيما شهدت حلب محاولة الوصول إلى ساحة سعد الله الجابري في مركز المدينة في مظاهرة ضخمة مرت في حي الأعظمية وصولا إلى حي الجميلية المتاخم للساحة».

كما امتازت جمعة «أطفال الحولة مشاعل النصر» بقوة الحراك الثوري في محافظة الرقة بالإضافة إلى خروج 7 مظاهرات في مدينة السلمية بريف حماه.

ووثق المركز إحدى عشرة نقطة تظاهر جديدة في جمعة «أطفال الحولة مشاعل النصر» في كلٍ من جامع سفيان الثوري في حي الميدان وجامع الجسر الأبيض في حي الجسر الأبيض في مدينة دمشق. بالإضافة لقرية القاسمية ومسجد مصعب بن عمير في عين ترما بريف دمشق. وكل من تادف، تل جبين، غزل وقره مزرعة في محافظة حلب. بالإضافة إلى رسم العوابيد وتيزين في ريف حماه، وجمرين في درعا.

كما شهدت جمعة «أطفال الحولة مشاعل النصر» كسابقاتها استمرار سقوط شهداء في عدة مناطق في خرق واضح لخطة أنان واستمرار العمليات العسكرية في محافظة حمص وريف حلب.

ويشار إلى أن الأسبوع الماضي كان قد شهد مجزرة مروعة في منطقة الحولة في ريف حمص والتي اعتبرت نقطة تحول في الثورة السورية وفي الضغوط الدولية على نظام الأسد، حيث هزت تلك المجزرة المروعة ضمير العالم إذ قضى فيها أكثر من مائة شخص بينهم خمسون طفلا وست وثلاثين امرأة، وتبع المجزرة قصف عنيف على مدينة حماه قتل فيه أكثر من أربعين شخصا، كما جاءت مجزرة أخرى في حمص قتل فيها أربعة عشر عاملا في معمل الأسمدة من قرية البويضة الشرقية بعد اعتراض الحافلة التي تقلهم وإطلاق النار عليهم عن قرب ثم رمي الجثث. بالإضافة إلى مقتل ثمانية من أبرز الناشطين الإعلاميين في محافظة حمص، مما أثار الشارع السوري ورفع درجة الاحتقان والتوتر.

وقد جاءت محافظة إدلب في الصدارة بـ(171 مظاهرة) تليها حماه بـ(134 مظاهرة) ثم حلب مسجّلة (130 مظاهرة) تلتها ريف دمشق مسجّلة (99 مظاهرة) وفي المرتبة الخامسة دمشق بـ(85 مظاهرة) ثم كل من دير الزور ودرعا بـ(81 مظاهرة) ثم تلتها اللاذقية بـ(58 مظاهرة) ، فالحسكة (39 مظاهرة) ثم حمص بـ(30 مظاهرة) ثم الرقة (22 مظاهرة) وثلاث مظاهرات في طرطوس ومظاهرتان في القنيطرة ومظاهرة في السويداء. علما أن النشطاء أكدوا مشاركة أبناء الجولان في المظاهرات داخل المحافظات الأخرى كدمشق وريفها بالإضافة لدرعا.