طهران: كل الأراضي الإسرائيلية والقواعد الأميركية بالمنطقة في مرمى صواريخنا

مستشار خامنئي يهاجم السعودية وقطر وتركيا

TT

في تصعيد إيراني جديد، أعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، أمس، أن إيران سترد عسكريا على أي هجوم إسرائيلي أو أميركي على منشآتها النووية، مؤكدا أن هذا الرد سيكون «متناسبا وحجم الضرر»، لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن مخاطر حدوث مثل هذا الهجوم «ضعيفة». وفي الوقت نفسه وجه المستشار الإيراني انتقادات لتركيا والسعودية وقطر بسبب مواقفها من سوريا، محذرا أنقرة ضمنا من احتمال تدهور علاقاتها مع إيران.

وقال الجنرال يحيى رحيم صفوي، الذي كان حتى 2007 قائد الحرس الثوري الإيراني، إن الشروط غير مواتية لمثل هذا الهجوم، على الرغم من تحذيرات المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين وتذكيرهم بصورة منتظمة بأن «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة» إذا فشلت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل.

وأضاف صفوي أنه بإمكان إسرائيل والولايات المتحدة «بدء الحرب لكن ليس بإمكانهما إنهاؤها»، وبالتالي فإنهما يمنحان إيران «مفتاح حل هذا النزاع»، وتابع أن «الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي» غير ملائم للمسؤولين في البلدين. وأضاف «يريد (الرئيس الأميركي باراك) أوباما أن تتم إعادة انتخابه (في نوفمبر/ تشرين الثاني) ولن يبدأ حربا جديدة (...) وحكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو هشة وأي نزاع قد يسقط حكومته».

وأكد مستشار آية الله علي خامنئي أنه في حال وقوع هجوم، فإن «إيران سترد بذكاء وبطريقة تتناسب وحجم الضرر الذي سيحدث، وهذا يعني أننا سنلحق بهم حجم الضرر نفسه الذي سيلحقونه بنا».

وذكر الجنرال صفوي أن «كل الأراضي الإسرائيلية هي في مرمى صواريخنا»، مشيرا إلى أن «حزب الله اللبناني (حليف إيران) الذي يملك آلاف الصواريخ سيوجهها على الأرجح ضد النظام الصهيوني» إذا هوجمت إيران.

واعتبر صفوي أنه بالنسبة للولايات المتحدة «ليس لدينا إمكان الوصول إلى أراضيها، ولكن هناك 20 قاعدة أميركية وأكثر من 100 ألف جندي أميركي في المنطقة يمكن أن تصل إليهم إيران».

وأضاف أن «الأميركيين يعرفون جيدا أن سفنهم الستين في الخليج وفي بحر عمان مهددة وأن كل قواعدهم في مرمى صواريخنا».

وعقدت القوى العالمية محادثات مع إيران في بغداد يومي 23 و24 مايو (أيار) في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي لمخاوفها بشأن برنامج إيران النووي الذي تصر طهران على أنه سلمي تماما. ومن المقرر أن تعقد جولة أخرى في موسكو يومي 18 و19 يونيو (حزيران).

وهذا الأسبوع أكدت الولايات المتحدة وإسرائيل أن خيار توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية لا يزال «على الطاولة» في حال فشل جولة جديدة من المفاوضات المقررة في موسكو بين إيران والدول الكبرى.

والخميس قال السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو «لا ننوي مواصلة المفاوضات إلى ما لا نهاية (...)». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن الدولة العبرية لن تنتظر «فوات الأوان» لعرقلة البرنامج النووي الإيراني بعمل عسكري.

ويرى محللون أن المسؤولين العسكريين الإيرانيين يلجأون إلى هذه اللهجة الحادة كسبيل لإبقاء الغرب على قلقه بشأن العرقلة المحتملة لإمدادات النفط العالمية في حال القيام بعمل عسكري أميركي أو إسرائيلي.

وسبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لنقل النفط الخام، إذا تعرضت للهجوم الذي يقول خبراء إنه سيؤدي إلى ارتفاع في أسعار النفط وقد يضر بالاقتصاد الأميركي في وقت يسعى فيه للتعافي من الأزمة المالية.