مستوطنون يستهدفون منازل وأشجار زيتون في الخليل

أحرقوا شجرة عمرها أكثر من ألف عام

TT

هاجم مستوطنون متطرفون في الخليل، جنوب الضفة الغربية، منازل ومؤسسات وأراضي تابعة للفلسطينيين في حي تل رميدة وسط المدينة، وهي المنطقة الأكثر توترا في الضفة الغربية. واستهدف المستوطنون منازل الفلسطينيين ورشقوها بالحجارة، كما استهدفوا مركزا ثقافيا رفع فوقه العلم الفلسطيني، وحاولوا إنزاله بالقوة، وأحرقوا شجرة زيتون يزيد عمرها على ألف عام، وكتبوا على الجدران شعارات مناوئة للعرب، وتدعو لقتلهم.

وقال شهود عيان إن المستوطنين المتطرفين تحركوا تحت قيادة «باروخ مارزل»، وتحت حراسة الجيش الإسرائيلي الذي لم يتدخل لردعهم.

ومارزل مستوطن يميني متطرف معروف بكرهه للفلسطينيين، وعادة ما يقود مسيرات استفزازية وهجمات في القدس والخليل، وفي الداخل أيضا.

ويهاجم المستوطنين، بين الفينة والأخرى، في الخليل وفي مناطق أخرى شمال الضفة الغربية، منازل الفلسطينيين، إما انتقاما، أو في محاولة لإجبارهم على مغادرة أراضيهم.

ويعيش في البلدة القديمة من الخليل، نحو 500 مستوطن، محروسون جيدا من قبل الجيش الإسرائيلي، بين أكثر من 200 ألف فلسطيني في المحيط، وتكاد تكون الاحتكاكات، عادة يومية هناك. وقال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان، عيسى عمرو: «على الرغم مما يفعله المستوطنون من عمليات تنكيل ومضايقات كثيرة، لن نترك لهم المنطقة ليحولوها إلى منطقة يهودية». وأضاف: «نحن هنا باقون». ويأتي هجوم المستوطنين ردا كما يبدو على نية الحكومة الإسرائيلية إخلاء بؤر استيطانية قرب رام الله في الضفة، وعادة ما تهاجم جماعات تطلق على نفسها «جماعة دفع الثمن» فلسطينيين في الضفة، ردا على مثل هذه الخطوات الإسرائيلية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية «أوتشا»، إن الشهر الماضي شهد ارتفاعا في وتيرة عنف المستوطنين بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق محددة في الضفة قريبة من المستوطنات. وبحسب «أوتشا»، فإن عنف المستوطنين أدى إلى إصابة 11 فلسطينيا، وألحق أضرارا كبيرة في الممتلكات الزراعية.

وأكد التقرير انعدام الحماية لعشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في قرى تقع حول المستوطنات، وفي الخليل. وتحدث التقرير، عن اعتداءات جسدية بحق أطفال وبالغين على يد مستوطنين في البلدة القديمة في الخليل وفي قلقيلية وفي القدس. كما تطرق إلى إحراق أراض في رام الله ونابلس، والإضرار بمصادر رزق الناس.