دبلوماسيون: أنان بدأ يرى نهاية الطريق لخطة السلام في سوريا

قبل مناقشة الأزمة أمام مجلس الأمن الخميس المقبل

TT

طلب المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا كوفي أنان «مراجعة جدية» للجهود الجامدة لإنهاء العنف في سوريا، في مؤشر على بدء نفاد صبر حامل نوبل السلام. وقال دبلوماسيون إن الأمين العام السابق للأمم المتحدة يشدد الضغوط على القوى الدولية كي تعزز دعمها لخطة السلام التي اقترحها، أو تضع خطة بديلة.

وأسهم مقتل أكثر من 100 شخص بين أطفال ونساء ورجال في الحولة، وتفاقم خطر اندلاع حرب أهلية شاملة، والانقسامات في مجلس الأمن الدولي حيث رفضت روسيا القبول بأي تلميح إلى العقوبات، في إبراز فشل المجتمع الدولي في الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال أنان لوزراء الجامعة العربية في الدوحة السبت إن «الوقت آت، إن لم يكن قد حل أصلا، من أجل مراجعة جدية». وتابع «على المجتمع الدولي أن يقرر ما سيفعل تاليا. ففي مشاوراتي مع الكثير من اللاعبين استشففت إقرارا واضحا بأن الأمور لا يسعها الاستمرار على ما هي عليه. وأنا موافق». ودعا أنان إلى زيادة الدعم لخطته، التي تنص على سحب القوات والأسلحة من المدن ووقف الهجمات، لإتاحة بدء حوار سياسي.. مؤكدا «علينا أن نبحث الأمر جيدا وأن نصيب».

ويناقش أنان الأزمة السورية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس المقبل، وأشار دبلوماسيون إلى أن تصريحات أنان تشير إلى أنه يدرك أن مبادرته للسلام تواجه فشلا. وتؤكد الأمم المتحدة مقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ انطلاق الانتفاضة قبل 15 شهرا، مع ارتفاع عدد القتلى على الرغم من وجود نحو 300 مراقب عسكري غير مسلح تابعين للأمم المتحدة.

وقال دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية «لن يقر بالفشل، فكل كلمة يقولها كوفي أنان مدروسة جدا»، وتابع «لكن كل من دعم خطة أنان - من الولايات المتحدة إلى روسيا - بدأ يلاحظ تصريحاته اليوم وقادر على فهم فحواها».

وصرح أندرو تابلر، الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الذي عمل في سوريا: «أعتقد أنه بات جليا للجميع أن الجهود الدولية لمعالجة المسألة لا تنفع على الأرجح»، وتابع «كل شيء انقلب رأسا على عقب بعد (مجزرة) الحولة، والأمور تسير نحو الأسوأ. لكن على الأقل بدأ الناس يقولون إنه ينبغي فعل شيء عاجلا وليس آجلا».. وأكد تابلر أنه لا يرى أي «تغير مسار» لدى الأسد ومحيطه، وقال «إنهم يقاتلون من أجل بقائهم على الدوام. وهذا هو الواقع».