ينطلق الاجتماع الإقليمي لمنتدى الاقتصاد العالمي في إسطنبول اليوم ليجمع للمرة الأولى في تاريخ المنتدى ثلاث مناطق في اجتماع إقليمي؛ إذ يحمل المنتدى هذا العام عنوان: «مد الجسور بين مناطق تمر بمراحل انتقال: الشرق والأوسط وآسيا الوسطى وأوروبا». وتمثل تركيا بموقعها الجغرافي وتاريخها وروابطها مع المناطق الثلاث ودورها في تلك المناطق الدولة المثلى لاستضافة المنتدى الذي من شأنه أن يبحث أبرز نقاط التحول في هذه المناطق الحيوية في العالم. وفي النقاشات التي دارت أمس في الجلسات التحضيرية والأولية للمشتركين، كانت المخاوف من تداعيات الأزمات السياسية في الشرق الأوسط والاضطرابات في المنطقة، بالإضافة إلى المخاطر حول مستقبل اليورو والقارة الأوروبية مع تفاقم الأزمة المالية، على رأس اهتمامات المشتركين من المناطق الانتقالية التي تشمل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقوقاز وروسيا وأوروبا.
ويفتتح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المنتدى اليوم حيث من المرتقب أن يتحدث عن دور تركيا في العالم، بالإضافة إلى التطورات التاريخية في الشرق الأوسط. ويعقد أردوغان اجتماعات مع أبرز الشخصيات التي تشارك في المنتدى. ومن المتوقع أن تكون شؤون إقليمية مثل الأزمة في سوريا، والأوضاع في العراق، والملف الإيراني، من بين مجمل القضايا التي يناقشها المؤتمر. وكعادته، يجمع المنتدى بعض النخب، ولكن يتطلع إلى إشراك أصوات جديدة ومختلفة من خلال مجموعات مثل القيادات العالمية الشابة ومجموعة الشركات العالمية الناشئة.
ويشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماعات المنتدى، بالإضافة إلى لقاءاته مع القادة الأتراك على هامش أعمال المنتدى. كما يحضر رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي فعاليات المنتدى بعد أن ساهم في ورشة عمل خاصة أمس حول كيفية مكافحة البطالة وتفعيل خلق فرص العمل. ويشارك وفدان رفيعا المستوى من فلسطين وتونس في المنتدى على أمل جذب الاستثمار إلى البلدين، وكذلك يشارك رجال وسيدات أعمال في المنتدى أيضا. ومن بين الساسة العرب المشاركين في المنتدى رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة، ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.
وعلى مدار اليومين المقبلين، يشارك ألف مدعو في المنتدى السنوي من سياسيين ورجال وسيدات أعمال وإعلاميين. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن مشاريع جديدة في المنطقة على هامش المنتدى.