كلينتون: لافروف أشار لتطبيق «النموذج اليمني» في سوريا

تبحث في إسطنبول غدا فرص اللجوء للبند السابع وتجتمع مع أنان بنيويورك الجمعة

فلادمير بوتين يتحدث إلى وزير خارجيته سيرجي لافروف (وسط) وسفير بلاده لدى الاتحاد الأوروبي فلادمير تشيجوف عقب اجتماعه مع قادة الاتحاد الأوروبي في سان بطرسبرغ أمس (أ.ف.ب)
TT

تعقد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون مباحثات مكثفة غدا الأربعاء في إسطنبول بتركيا للبحث عن سبل لمحاصرة الأزمة السورية وتجنب اندلاع حرب أهلية تهدد دول المنطقة، فيما تعقد اجتماعا مغلقا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي أنان يوم الجمعة القادم في نيويورك لمناقشة تداعيات الوضع السوري.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية قد أكدت خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء السويدي فريدرك رينفلت مساء الأحد في استوكهولم، وجود مساع داخل منظمة الأمم المتحدة لمواجهة الوضع في سوريا وفقا للبند السابع، وأشارت إلى أنها تخشى من عواقب خطيرة إذا اندلعت حرب أهلية تمتد من سوريا إلى بقية دول المنطقة بشكل لا يمكن التنبؤ به. وأشارت كلينتون إلى مباحثات مع روسيا ووزير الخارجية سيرجي لافروف لتكثيف الجهود الدولية لتحقيق انتقال سياسي في سوريا بمشاركة روسية.

وأكدت كلينتون أن رحيل الأسد ليس شرطا مسبقا لتحقيق عملية انتقال سياسي، بل يجب أن يتم كنتيجة لعملية الانتقال حتى يكون للشعب السوري فرصة للتعبير عن نفسه. ونوهت كلينتون إلى إشارات وزير الخارجية الروسي لافروف لنموذج اليمن، وأوضحت أن الأمر استغرق الكثير من الجهد والوقت مع عدد من الدول حتى تحقق الانتقال السياسي في اليمن، وقالت: «إننا نود أن نرى نفس الشيء يحدث في سوريا».

وقال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية إن الإدارة الأميركية تدفع بكل السبل الدبلوماسية لتحقيق انتقال سياسي في سوريا، موضحا أن كلينتون، التي تزور أرمينيا وجورجيا وأذربيجان وتركيا في رحلة تستمر حتى يوم الخميس، تحدثت هاتفيا مع كوفي أنان الذي وافق على الحضور إلى نيويورك لمناقشة الخطوات التالية في خطته المكونة من 6 نقاط لحل الأزمة السورية.

وأوضح المسؤول الأميركي أن لقاءات كلينتون في إسطنبول غدا الأربعاء ستشمل لقاءات مع ممثلين من الدول المعنية بالصراع الدائر في سوريا، ومنها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وقطر والإمارات والسعودية والأردن. وقال المسؤول الأميركي إن «المخاوف تتزايد من أن تنزلق سوريا إلى حرب أهلية بعد ما حدث في مجزرة الحولة التي نالت عاصفة كبيرة من الانتقادات الدولية، لكن تلك الانتقادات لم يتم ترجمتها إلى عقوبات أو إجراءات قوية».

ويأتي ذلك بينما تشهد الإدارة الأميركية توجهات مختلفة حول فكرة التدخل العسكري في سوريا، حيث ينادي فريق تتزعمه سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس بأن «نوعا من التدخل العسكري قد يكون الخيار الوحيد المتبقي بعد فشل الجهود الدبلوماسية»، فيما يعارض فريق آخر يتزعمه وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا فكرة التدخل العسكري دون غطاء شرعي بقرار من الأمم المتحدة. وقد أكد بانيتا، في تصريحات لـ«رويترز» أمس، أنه لا يرى أن الولايات المتحدة يمكن أن تقوم بعمل عسكري في سوريا دون دعم بصدور قرار من مجلس الأمن، وقال: «إن المسؤولية الكبرى هي التأكد من أنه في حالة قيام الولايات المتحدة بدور عسكري ونشر قوات في سوريا، أن لديها الدعم الذي تحتاجه من المجتمع الدولي».