إسرائيل: أسرى مبعدون إلى غزة يعملون على تنفيذ هجمات ضد الأهداف الإسرائيلية

تدهور الوضع الصحي لعميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا الجربوني بسبب الإهمال الطبي

TT

ذكرت منظمة حقوقية تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أن لينا الجربوني عميدة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال نقلت مؤخرا للمستشفى إثر تدهور حالتها الصحية وإهمال علاجها.

ونوه «مركز فلسطين لدراسات الأسرى» أن الجربوني تعاني من التهابات حادة في المرارة، وخسرت نحو 20 كيلوغراما من وزنها، وتحتاج إلى إجراء عملية جراحية بأسرع وقت. ونوه المركز بأن محامية الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، تغريد جهشان، تقدمت بشكوى ضد طبيب السجن لإهماله وسوء معاملته لجربوني، حيث لم يقم بإعطائها الأدوية الملائمة، ولم يوص بنقلها إلى المستشفى إلا بعد تدخل الضابط المسؤول، مما أدى إلى تدهور حالتها.

وأضاف المركز في تقرير صادر عنه: «قام السجانون في المستشفى بربط يديها ورجليها بأطراف السرير رغم مرضها، مما زاد من معاناتها وسوء حالتها الصحية، بينما ترفض الإدارة إدخال طبيب خاص من الخارج لإجراء فحوصات لها ومعرفة سبب آلامها». وناشد المركز المؤسسات المعنية بشؤون المرأة التي تنادى بحقوقها، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسيرات الـ7، وخصوصا الأسيرات المريضات.

من ناحية ثانية يدخل الأسير محمود السرسك يومه الـ82 في الإضراب المفتوح عن الطعام، بينما يدخل الأسير أكرم الرخاوي يومه الـ55 للإضراب وسط أنباء عن تدهور حالتهما الصحية، وغياب المساعي الجدية للإفراج عنهما. وقال وزير الأسرى والمحررين في حكومة رام الله، عيسى قراقع، إن جهودا حثيثة تجرى لإنهاء معاناة الأسيرين، مشددا على أن الأوضاع الصحية لهذين الأسيرين أصبحت «صعبة جدا» بسبب المدة الطويلة التي استمرا بها في الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهما.

وفي سياق مختلف، زعم جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية (الشاباك) أن الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية الذين تم إبعادهم لقطاع غزة بعد تطبيق صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس يقومون بتوجيه وتمويل محاولات لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية. ونقل موقع «وللا» الإخباري الإسرائيلي عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه تم الحصول على عدة إنذارات عن محاولات لأسر جنود ومدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية، تمت تحت تأثير أسرى فلسطينيين محررين تم إبعادهم إلى قطاع غزة.

ونقل الموقع عن ضابط رفيع في قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي قوله: «إن النواة الأصعب التي تؤثر على مستوى الإرهاب في الضفة الغربية أولئك الذين قمنا بإبعادهم لقطاع غزة، وهم أصبحوا عنصرا مؤثرا جدا في إعداد وتوجيه الإرهاب». وأضاف: «هم يعرفون المنطقة وسكانها ويقومون باستغلال الأمر، وهذا الشيء المركزي الذي نراه يقف وراء الارتفاع في توجيه العمليات ضد أهداف إسرائيلية من خارج الضفة الغربية». وأشار الضابط إلى أنه حتى الآن تم اعتقال 8 أسرى أطلق سراحهم إلى الضفة الغربية في إطار صفقة شاليط، «وذلك من خلال عملية أطلق عليها الجيش اسم (بيت الامتصاص)، وذلك بعد رجوعهم إلى مزاولة العمل الإرهابي»، على حد تعبيره. وادعى الضابط أن الأسرى الذين أطلق سراحهم للضفة الغربية «يحظون بمراقبة بشكل متواصل ومكثف في بيوتهم، وهناك عليهم قيود في التجول في الضفة»، موضحا أن «قرار إبعاد أسرى الضفة إلى غزة كان خطأ، لأنهم لو كانوا في الضفة لكان من الممكن مراقبتهم أكثر وبشكل أفضل، وكان بالإمكان اعتقالهم، ولكن من غزة يعملون من دون عائق».