مصادر أمنية: ضبط أسلحة مقبلة من ليبيا إلى غزة عبر الأراضي المصرية

بينها صواريخ وقذائف.. وغضب بسبب منع الصيد في قناة السويس

TT

قالت مصادر أمنية بمحافظة الإسماعيلية إن أجهزة الأمن تمكنت الليلة قبل الماضية من ضبط كمية كبيرة من القذائف الصاروخية والمدفعية وطلقات الرصاص داخل مخبأ بمنطقة المحاجر بمدينة فايد جنوب الإسماعيلية القريبة من شبه جزيرة سيناء، يعتقد أنها كانت تعد لتهريبها إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الفلسطينية.. وسادت حالة من الغضب بين صيادين مصريين لاستمرار حظر السلطات الصيد في المجرى الملاحي الدولي بقناة السويس لأسباب أمنية.

ومنذ سقوط حكم الرئيس السابق حسني مبارك وحدوث انفلات أمني ضعفت قبضة قوات الأمن على سيناء، ونفذ مسلحون هجمات ضد الشرطة وقاموا بتخريب خط تصدير الغاز المصري لإسرائيل. وأعلن مسؤولون إسرائيليون العام الماضي أن ليبيا صارت مصدرا للأسلحة التي تهرب إلى سيناء المجاورة لكل من إسرائيل وقطاع غزة.

وقال مصدر أمني إنه تم ضبط 275 مقذوف مدفع سلاح ثقيل وقذيفتي «آر بي جي» و44 طلقة بندقية آلية سلاح بلجيكي متعدد، داخل مخبأ بمنطقة المحاجر في فايد، مشيرا إلى أن المضبوطات تم اكتشافها داخل «عشة» من الخوص بمنطقة المحاجر، وأنه لم يتم ضبط أي مشتبه بهم بالقرب منها. وأضاف المصدر قائلا: «قوات الأمن تقوم حاليا بعملية تمشيط بحثا عن أي كميات أخرى من الأسلحة أو مخابئ».

وقال المصدر إن الأسلحة التي تم ضبطها كانت حديثة، إلا أنه لم يفصح عن الوجهة المقبلة منها، لكنه رجح أن تكون مهربة من ليبيا عبر الطريق الدولي الساحلي الذي يربط الدولتين.

وقررت النيابة العسكرية بالإسماعيلية في شهر مايو (أيار) الماضي حبس ثلاثة من المتهمين، بينهم فلسطيني، ضبطوا وبحوزتهم شحنة كبيرة من الأسلحة الحديثة من القذائف والصواريخ المهربة من ليبيا والتي كانت في طريقها للتهريب إلى سيناء ومنها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.

وقررت النيابة إحالة المتهمين الثلاثة إلى سجن الترحيلات بمدينة المستقبل بالإسماعيلية لحين انتهاء التحقيقات والتحفظ على الشاحنة التي كانت معهم.

وكانت السلطات الأمنية بمنطقة القناة وسيناء تمكنت من ضبط 104 صواريخ مضادة للطيارات، و4 صناديق بداخلها 64 طبة صواريخ، داخل منزل بمدينة دمياط، إضافة إلى 15 صاروخ «غراد 122» يبلغ طول الواحد مترين، و15 رأس صاروخ و21 قذيفة «آر بي جي»، و25 عبوة دافعة للـ«آر بي جي»، و16 صاروخا مضادا للطائرات طول الواحد متر، وجهاز «g. p. s» لتحديد المواقع الملاحية، وبعض المعدات المعدنية لتصنيع الصواريخ. وقال المصدر الأمني إن أسلحة هذه الشحنة كانت جميعها صالحة للاستخدام بحوزة المتهمين الثلاثة الذين كانوا يقومون بنقلها من بورسعيد إلى دمياط تمهيدا لتهريبها إلى سيناء ومنها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.

على صعيد متصل بالوضع في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس، قالت مصادر أمنية إن صيادين محتجين قاموا أمس برشق مقر قيادة الجيش الثاني الميداني بالحجارة، فيما قامت قوات الجيش بمطاردتهم وتفريقهم في الشوارع المحيطة بالمنطقة.

وخرج العشرات من الصيادين صباح أمس في مسيرة انطلقت من عزبة الصيادين بمنطقة البهتيني وتوجهت إلى مقر القيادة في مدخل مدينة الإسماعيلية؛ احتجاجا على القبض على ثلاثة صيادين منهم قاموا بالصيد داخل قناة السويس.

وبدأت احتجاجات الصيادين مساء أول من أمس بعد أن قاموا بقطع طريق البلاجات السياحي وأشعلوا النيران في الإطارات المطاطية، ثم توجهوا إلى قيادة الجيش الثاني ورشقوها بالحجارة، وقامت قوات الجيش بتفريقهم.

ويعاني خمسة آلالف صياد بالإسماعيلية من وقف الحال مع منع الصيد في قناة السويس لدواع أمنية منذ 24 من يناير (كانون الثاني) الماضي تتعلق بتأمين مرور السفن بالقناة التي تعد من أهم المعابر الملاحية في العالم.