مصادر بالجامعة: نحن شريك أساسي في خطة أنان.. والعربي في نيويورك الخميس

سوريا تؤكد رفضها تمثيل الجامعة العربية في الخطة

سوريون معارضون لنظام الاسد يحرقون اطارات السيارات في شوارع العاصمة دمشق احتجاجا على مقتل الناشط خالد حمدان، بالقرب من موكب جنازته في منطقة القابون أمس (رويترز)
TT

أكدت مصادر مطلعة بالجامعة العربية، أمس، أن الجامعة شريك أساسي في خطة تحرك المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان، وجاء ذلك ردا على «رفض سوريا لأي تمثيل للجامعة العربية في خطة أنان، معتبرة أن الجامعة أصبحت (رهينة) الموقف السياسي المنحاز لجهات تستحضر التدخل الخارجي في سوريا، بحسب ما قال مندوب دمشق لدى الجامعة يوسف الأحمد.. فيما أوضحت مصادر بالجامعة أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي يتوجه الخميس المقبل إلى نيويورك، حيث سيجري مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول سوريا.

وقالت مصادر الجامعة العربية إنه بدلا من هذه التصريحات، على الجانب السوري الالتزام بخطة الحل وتجنب العنف والقتل اليومي الذي يمارس ضد المدنين.

وذكرت المصادر أن الأمم المتحدة اشتركت في اجتماع الدوحة الوزاري، والذي نص على بيانات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا، وآخرها البيان الصادر بتاريخ 17 أبريل (نيسان) 2012، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وآخرها قرارا مجلس الأمن برقمي 2042/ 2012 و2043/ 2012 (2012)، إلى جانب إدانة مجزرة الحولة بمحافظة حمص السورية، التي أودت بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء، والتأكيد على الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.

وفي غضون ذلك، أكد مصدر مسؤول في الجامعة العربية أمس أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي يتوجه الخميس المقبل إلى نيويورك، حيث سيجري مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول سوريا. وأوضح المصدر أن «زيارة العربي التي تبدأ الخميس وتستمر أربعة أيام تتركز حول الأزمة السورية والعمل على إقناع مجلس الأمن بضرورة إيجاد حل عاجل للأزمة».

وأضاف أن «العربي سيلتقي السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وسفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن ورئيس المجلس للدورة الحالية ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة».

وكان مجلس وزراء الخارجية العرب طالب مجلس الأمن بتطبيق خطة كوفي أنان، عبر اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، من دون الإشارة إلى عمل عسكري.

ونص البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في الدوحة على دعوة «مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته طبقا لميثاق الأمم المتحدة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة أنان في إطار زمني محدد».

وأشار البيان إلى أن اللجوء إلى الفصل السابع يكون «بما تضمنه من وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل الاتصالات وقفا جزئيا أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية».

لكن المندوب السوري الدائم لدى جامعة الدول العربية، يوسف الأحمد، أكد في تصريحات نشرتها صحيفة «تشرين» الحكومية، أمس، موقف بلاده «الثابت والرافض لأن يكون للجامعة في ظل سياساتها المنحازة والسلبية أي دور أو تمثيل في الخطة الأممية التي يقود مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان جهود تنفيذها».

واعتبر المندوب السوري أن الجامعة التي «باتت رهينة الموقف السياسي المنحاز وغير البناء لدول خليجية معروفة بعينها لا يمكن أن تصبح طرفا نزيها يسهم في الجهد الدولي الذي تمثله اليوم خطة أنان».

وأشار الأحمد إلى أن ما صدر عن مجلس الجامعة من قرارات «يرسخ من جديد موقفها السلبي، وغير المتوازن، ويؤكد الحاجة الماسة إلى قيام جهد عربي حقيقي من أجل إعادة تصحيح مسار عمل الجامعة».