مرسي مغازلا نساء مصر في مؤتمر صحافي: سأعين منكن نائبة لي

نهاد أبو القمصان: المؤتمر لتغليف رسالة

TT

وعد الدكتور محمد مرسي المرشح الرئاسي عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بأنه سيعين ضمن نوابه نائبة له من السيدات، حال فوزه في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وقال إنه «لما تتميز به المرأة من علم وخبرة تجعلها جديرة بهذا المنصب». وأضاف مرسي خلال مؤتمر عقده أمس مع عدد من الرموز النسائية في مصر أن المرأة لها دور فاعل في المجتمع لا يقل عم دور الرجل كما أنها شاركت في الثورة المصرية مثل الرجل وكان لها فضل كبير في هذا الأمر.

وعلقت نهال أبو القمصان رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة على المؤتمر بأنه «لم يتم دعوتها إلى المؤتمر أو أي من القيادات الناشطة في مجال حقوق المرأة في مصر»، وقالت أبو القمصان لـ»الشرق الأوسط»: «لا أعرف من الجمهور أو القيادات النسائية اللاتي حضرن المؤتمر ولعله من جمهور دولة الإخوان وليس من جمهورية مصر العربية»، وأرى أن «مرسي دعا لهذا المؤتمر لإحساس لدى الجماعة بأن المرأة صوتت في الانتخابات الرئاسية تصويتا عقابيا ضد الإخوان نتيجة التصريحات التي كانت تدلي بها النائبة البرلمانية عزة الجرف وبالتالي فهذا المؤتمر هو محاولة لإظهار الإخوان بصورة أفضل وأنه ليس لديهم مشكلة مع المرأة وحقوقها في المجتمع المصري».

وأضافت أبو القمصان: «أن الوجه الحقيقي للإخوان من هذه المسألة ظهر جليا من خلال المشروعات التي طرحت في البرلمان والتي وضعت كأولويات مثل إلغاء قانون التحرش وتبكير سن الزواج للفتيات وعودة الختان وما إلى ذلك، وهذا المؤتمر الذي كان لقاء إخوانيا خالصا يهدف إلى تغليف هذه الرسالة بغطاء من السلوفان البراق ليظهروا في صورة أفضل». وكان مرسي قد أوضح خلال المؤتمر أن «دعواه للقاء ليست لكسب مؤيدين له خلال جولة الإعادة وإنما إيمانا منه بدور المرأة».

وأضافت أبو القمصان أن الإخوان حصلوا على تصويت عكس حجمهم الطبيعي في المجتمع وأن المؤشرات الانتخابية أظهرت أن تصويت النساء في الانتخابات الرئاسية كانت ضعف تصويت الرجال، وأن عدد النساء الذين صوتوا لمرسي يعتبرن من الأخوات والجماعات المحسوبة على الإخوان وأن العدد الأكبر من السيدات صوتن لحمدين صباحي والفريق أحمد شفيق.

واستنكر مرسي القول بأن المجتمعات الغربية تعطي المرأة حقوق أكثر من مصر، ومحاولتهم لجعل المرأة المصرية مثل المرأة الغربية، مشددا على أن المرأة المصرية تأخذ حقوقها بكرامة واحترام أكثر من المرأة في الغرب، مشيرا إلى أن آلاف الحالات بأقسام الشرطة بالعديد من البلدان الغربية والتي يزعم البعض أنها تعطي المرأة حقها، تسجل حالات المعاشرة بالضرب، وأن بعض المطاعم يعلن عن أن مقدمي الخدمة في هذا المطعم هم من النساء العاريات.

وأكد أن المجتمع المصري وليس الحكومة، يعامل المرأة المصرية معاملة راقية تعطيها حقها دون المساس بكرامتها وإعلائها كقيمة عالية.