نائب وزير الدفاع السعودي يدشن المقر الجديد لشركة «الشرق الأوسط لمحركات الطائرات»

الأمير خالد بن سلطان: بدأنا قطف ثمار برنامج التوازن الاقتصادي

الأمير خالد بن سلطان يطلع على محرك طائرة تم تصنيعه محليا (واس)
TT

دشن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع السعودي، أمس المقر الجديد لشركة «الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة»، بالمنطقة الصناعية بمطار الملك خالد الدولي بمدينة الرياض، وذلك في حفل أقيم برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي.

وأكد الأمير خالد بن سلطان عقب التدشين أن بلاده «بدأت في قطف ثمار برنامج التوازن الاقتصادي الذي أطلقه الأمير سلطان بن عبد العزيز (رحمه الله)، واستمر بدعم الأمير سلمان». وأشار إلى أن «الاستثمار في مجال التقنية المتقدمة والصناعات العسكرية أصبح اليوم من أهم مصادر الدخل القومي في كثير من الدول لتلبية احتياجاتها المحلية في مجال التسليح والتطوير، وتُستخدم هذه الصناعات كمصدر اقتصادي مثمر»، مبينا أن برنامج التوازن الاقتصادي أوجد قاعدة صناعية وبالتحديد في مجال صناعات الدفاع والطيران العسكري والمدني، وعمل على تأهيل الكوادر السعودية في هذا المجال.

وأوضح أن الحكومة السعودية وفي إطار جهودها لتنويع مصادر الدخل الوطني وتوسيع القاعدة الصناعية «تدرك تماما أهمية إيجاد قاعدة صناعية متقدمة في مجال الصناعات المختلفة، وأخص هنا مجال صناعات الدفاع والطيران العسكري والمدني»، مشيرا إلى أن برنامج التوازن الاقتصادي أصبح رافدا أساسيا ومهما من روافد التنمية الاقتصادية. وبين أن ما رآه من تطور في الكادر التقني والبشري في شركة «الشرق الأوسط»: «يثلج الصدر ويعزز القناعات بأن الشركات الوطنية قادرة على تحقيق أهداف برنامج التوازن الاقتصادي ونقل التكنولوجيا المتقدمة وتوطينها في الداخل، وتعزيز الاستقلالية عن المصادر الخارجية، وتوفير فرص استثمارية داخل المملكة، وإيجاد فرص عمل للشباب السعودي وتطوير القوى البشرية».

ولدى وصوله مقر الحفل كان في استقبال الأمير خالد، الدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، والفريق عبد العزيز بن محمد الحسين نائب رئيس هيئة الأركان العامة، والفريق ركن محمد بن عبد الله العايش قائد القوات الجوية، واللواء الطيار ركن المتقاعد محمد بن جار الله الحارثي رئيس مجلس إدارة شركة «الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة».

وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط في كلمته أن الإنجازات التي حققها البرنامج أصبحت واقعا محسوسا على صعد عدة، تشمل المساهمة بفاعلية في تعزيز الاستقلالية الذاتية للقوات المسلحة، ورفع جاهزية نظم التسليح الخاصة بها، وخفض المدة الزمنية لإعادة مكونات منظومات التسليح إلى الخدمة، والمساهمة في خفض تكلفة العقود الحكومية التي طبق عليها برنامج التوازن الاقتصادي من خلال منافسة شركات البرنامج لتنفيذ عقود العمرة والمساندة الفنية لها، وكسر احتكار الشركات المصنعة لمنظومات التسليح، ومن خلال إعادة تدوير جزء من قيمة عقود شراء منظومات التسليح هذه في تنفيذ استثمارات تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.

وبين أن من بين الإنجازات التي تحققت إيجاد أكثر من 8000 فرصة عمل نوعية جديدة تؤمن مستويات عالية من الدخل للمواطنين السعوديين الذي يشغلون ما يقارب 60 في المائة منها، وتأسيس 41 شركة مختلطة، بالإضافة إلى دعم جهود البحوث والتطوير لدى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومراكز البحث العلمي في الجامعات السعودية، ونقل وتوطين التقنية في المجالات الحيوية.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة «الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة»، أن الشركة تقوم بتوضيب وإصلاح محركات طائرات «ف - 15» منذ عام 2001، مؤكدا أنه تم تأهيل وتدريب أفراد سعوديين على القيام بأعمال الصيانة للمحركات وبكفاءة تفخر بها الشركة وتشهد لها القوات الجوية، حيث تبلغ نسبة السعودة بالشركة حاليا 86 في المائة.

وبيّن أن الشركة وضعت خططا طموحة جدا لتوطين صيانة وعمرة محركات الطائرات، والتي ستوفر الكثير من فرص العمل للشباب السعودي وتدعم قطاع صناعة وصيانة الطائرات بالمملكة، مشيرا إلى أنه مع مطلع هذا العام تم البدء بتأهيل وتدريب فنيي الشركة على توضيب وإصلاح محركات طائرات النقل «س 130» وطائرات التدريب المستخدمة بكلية الملك فيصل الجوية.