اليمن: قتلى وجرحى بالعشرات في أبين.. والمعارك مستمرة لتحرير المدن

قائد عسكري يمني لـ «الشرق الأوسط» : سنقضي على «القاعدة» خلال أسابيع

جانب من قصف الجيش اليمني لقواعد «القاعدة» جنوب محافظة أبين (إ.ب.أ)
TT

تعهد قائد عسكري يمني بارز بالقضاء على عناصر تنظيم القاعدة في أقرب وقت، مؤكدا أن الحرب ضدهم مستمرة حتى آخر لحظة، وقال اللواء الركن سالم قطن، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، لـ«الشرق الأوسط»: «سوف نقضي عليهم (القاعدة) وهؤلاء ليس لهم دين أو وطن، ولدينا اتفاقيات دولية تخول لنا محاربة الإرهاب والإرهابيين»، وأكد قطن أن عملية القضاء على هذه العناصر المتشددة سوف تتم «خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

وأكد اللواء قطن أن المعارك مستمرة وأن «العناصر الإرهابية بدأت في التراجع بعد أن ضربت الكثير من أوكارها، سواء عبر الغارات الجوية أو عبر القصف المدفعي والعمليات البرية المتصاعدة على عدة جبهات ومحاور في محافظة أبين»، التي وعد بتطهيرها «وإعادتها إلى وضعها الطبيعي»، وعين قطن خلفا لقائد عسكري سابق كان ينتمي لمنطقة الرئيس السابق علي عبد الله صالح وهو اللواء مهدي مقولة، الذي يتهم من قبل «الثوار» بتسهيل استيلاء «القاعدة» على محافظة أبين.

في هذه الأثناء، قالت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية في محافظة أبين بجنوب اليمن إن العشرات من عناصر تنظيم القاعدة سقطوا، أمس، في العمليات العسكرية الدائرة هناك ضد عناصر التنظيم، في اشتداد المواجهات العسكرية الهادفة إلى القضاء على التنظيم المتشدد، وحسب وزارة الدفاع اليمنية، فقد قتل قرابة 23 عنصرا مسلحا من «القاعدة» في مواجهات مسلحة في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، ومنطقة الكود المجاورة، وقالت الوزارة: «من بين القتلى عدد من الأجانب أحدهما باكستاني والآخر صومالي، حيث لقي 15 منهم مصرعهم في حصن شداد، بينما البقية قتلوا باتجاه ملعب حسان والمراقد والكود إثر قيامهم بتنفيذ هجمات على أفراد من القوات المسلحة ومحاولات تسلل، وتم التصدي لهم وتكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد»، وأشارت المصادر إلى «استشهاد جندي وإصابة آخر».

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن قيادات عسكرية ميدانية كبيرة، تعكف على إدارة المعارك مع «القاعدة» في جنوب اليمن وتتخذ من المنطقة العسكرية الجنوبية مقرا لإدارة العمليات العسكرية بإشراف مباشر من وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، الذي ينتمي لمحافظة أبين، وأن هذه القيادات تضع خططا عسكرية لمحاصرة المسلحين ومنع الإمدادات التي تصل إليهم، سواء عبر البر أو البحر، في وقت دخل حظر السير في 7 طرق رئيسية بين محافظات عدن، وأبين وشبوة، اعتبارا من الساعة الـ6 مساء، حيز التنفيذ منذ مساء، أول من أمس، مع مؤشرات على تصاعد العمليات العسكرية ضد هذه العناصر في المناطق التي تسيطر عليها أو التي تفر إليها.

ويخوض عدد من الألوية العسكرية التابعة للقوات المسلحة ومعها مقاتلون من اللجان الشعبية معارك ضارية منذ عدة أشهر من أجل طرد عناصر «القاعدة» الذين يطلقون على أنفسهم اسم «أنصار الشريعة» من المدن التي يسيطرون عليها، وفي السياق ذاته قال تنظيم القاعدة، في بيان نشره على شبكة الإنترنت، إن العملية الانتحارية التي قتل فيها، أول من أمس، 4 من عناصر اللجان الشعبية، كانت تستهدف فعلا وزير الدفاع اليمني، وسبق للتنظيم أن قام بعدد من المحاولات لاغتيال الوزير وأبرزها التي تمت قبل أشهر في أحد الأنفاق بمدينة عدن بجنوب البلاد.

على صعيد آخر، هز انفجار عنيف وزارة النقل اليمنية في جنوب صنعاء، وأسفر الانفجار عن إصابة عامل «البوفيه» في الوزارة وبالقرب من مكتب الوزير الدكتور واعد باذيب الذي ينتمي للحزب الاشتراكي اليمني، وقالت مصادر يمنية إن الانفجار نتج عن تسرب مادة غاز الطبخ، غير أن الوزير أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة ورفع تقرير.