59% من الإسرائيليين يؤيدون مبدأ التسوية على أساس دولتين

الغالبية العظمى يرون أنهم قادرون على محاربة إيران والعرب والتخلي عن الدعم الأميركي

جنديان إسرائيليان يعتقلان صبيا فلسطينيا في مواجهات في الذكرى الـ45 للنكسة أمس (أ.ف.ب)
TT

على عكس مواقف حكومة بنيامين نتنياهو في العديد من القضايا، أظهر الجمهور الإسرائيلي تأييدا جارفا للتسوية السياسية السلمية مع الفلسطينيين ورفضا لشن حرب على إيران، وفي الوقت نفسه أظهر انسجاما مع مواقف الحكومة إزاء ما يعرف بـ«الربيع العربي» وقدرات إسرائيل على مواجهة حرب شاملة في المنطقة.

وأجرى الاستطلاع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب، عشية المؤتمر السنوي الذي عقده الأسبوع الماضي، ونشرت نتائجه أمس. وكان موضوع الاستطلاع «التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل»، ووجهت فيه أسئلة من إعداد ممثلين عن رؤساء أجهزة الأمن في إسرائيل، بهدف قياس «رأي الجمهور في المسائل الأمنية والاستراتيجية المتعلقة بإسرائيل». وفي ما يلي أبرز نتائج الاستطلاع:

بينت نتائج الاستطلاع أن 51% يؤيدون اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين يعتمد في أساسه على حل الدولتين لشعبين، ومن ثم يتم طرح الاتفاق لاستفتاء عام، مقابل 27% يعارضونه، و22% غير متأكدين. وهناك 46% من المستطلعة آراؤهم، مقابل 34% معارض، يؤيدون اتفاقا دائما مع الفلسطينيين يتم بموجبه إقامة دولة فلسطينية على كامل أراضي قطاع غزة وعلى 93% من أراضي الضفة الغربية بما في ذلك الأحياء العربية في القدس الشرقية، مقابل الاعتراف بإسرائيل على أنها الوطن القومي للشعب اليهودي، والحفاظ على الكتل الاستيطانية والأحياء اليهودية في القدس والبلدة القديمة، وعلى وجود عسكري على طول نهر الأردن، وإعلان الفلسطينيين عن انتهاء كل المطالب وانتهاء الصراع، وعودة اللاجئين إلى دولة فلسطين فقط، ويكون الحرم القدسي تحت «سيادة الله»، وطرح الاتفاق للحسم من خلال استفتاء شعبي. ويرى 59% أن على إسرائيل أن توافق على إقامة دولة فلسطينية في الضفة وقطاع غزة في إطار تسوية نهائية؟ مقابل 41% يعارضون.

ويعتقد 52% من الإسرائيليين أن اتفاقيات السلام ستبقى قائمة، في ظل متغيرات الربيع العربي، بينما 22% يرون أن هذه الاتفاقات ستظل تساعد إسرائيل على مواجهة نتائج الربيع العربي، مقابل 26% من المستطلعة آراؤهم لا يرون قيمة لهذه الاتفاقيات للسلام. فبالنسبة لمصر التي لا تزال تعيش حالة الربيع العربي، يشعر 30% من المستطلعة آراؤهم بأن مصر ستحافظ على اتفاقية السلام والعلاقات مع إسرائيل كما هي عليه الآن، مقابل 42% يرون أنها ستحافظ على اتفاقية السلام ولكنها ستفرغها من مضمونها، بينما يعتقد 11% بأن مصر ستلغي الاتفاقية، و13% يعتقدون أنها قد تنجر لحرب مع إسرائيل، وهناك 3% يرون أن مصر ستبادر لخوض حرب ضد إسرائيل.

يرى 52% من الإسرائيليين، أن على الحكومة أن تستغل كل الإمكانات السياسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، لكنها يجب أن تتجنب أي هجوم عسكري، مقابل 48% يؤيدون مهاجمة المنشآت النووية في إيران. واعتقد 6% من المستطلعة آراؤهم أن إيران ستتصرف بعقلانية ووعي لو أنها حصلت على سلاح نووي، و15% يرون أنها ستشجع حزب الله اللبناني وحركة وحماس على تصعيد أنشطتهما ضد إسرائيل، و24% متأكدون أنها ستمارس الضغط والابتزاز على دول في المنطقة والعالم؛ من بينها إسرائيل، لتحقيق أهدافها، و32% يعتقدون أنها ستهدد إسرائيل بالسلاح النووي، لكنها ستتجنب مهاجمتها بسبب خشيتها من رد إسرائيلي، وهناك 18% يشعرون بأن إيران ستهاجم إسرائيل بالسلاح النووي بهدف تدميرها.

ويعتقد 69% مقابل 31%، أن إسرائيل قادرة على مواجهة حرب شاملة ضد كل الدول العربية. وترتفع هذه الثقة بالنفس عندما يتعلق السؤال بحرب تشنها سوريا؛ إذ يرى 94% من المستطلعة آراؤهم أن إسرائيل قادرة على حسم المعركة لصالحها، مقابل 6% يرون العكس تماما. وردا على سؤال حول إذا ما كانت هناك دولة عدو قادرة على مهاجمة إسرائيل بسلاح كيماوي أو بيولوجي، أجاب 75% منهم بـ«نعم»، مقابل 25% بـ«لا»، وإذا ما كانت إيران قادرة على مهاجمة إسرائيل بالسلاح النووي، أجاب 62.5% بـ«لا»، و37.5% بـ«نعم».

ويرى 86% أن إسرائيل قادرة على مواجهة نشاط إرهابي نوعي وبشكل متواصل، مقابل 14% لا يرون ذلك. وقال 88% إن إسرائيل قادرة على مواجهة تمرد من مواطني الدولة العرب (فلسطينيو 48)، مقابل 12% يرون العكس، لكن 88% يعتقدون أن إسرائيل ستقف عاجزة عن مواجهة استقطاب سياسي داخلي على خلفية التوصل إلى اتفاق سلام وانسحاب من الأراضي المحتلة، مقابل 17% يرون أنها غير قادرة، وكذلك النسبة نفسها تقريبا (87%) في ما يتعلق بمواجهة هجوم بالصواريخ والقذائف. وستفشل إسرائيل في مواجهة التشرذم على الصعيد الاجتماعي والديني من وجهة نظر 79%، ويعتقد 61.7% أن إسرائيل قادرة على مواجهة تقليص الدعم الأميركي لها، مقابل 38.3% يرون غير ذلك.