الانفصاليون الطوارق يستنكرون «خلطهم» بـ«القاعدة»

يحاولون استرضاء الجزائر لتقبل بدولتهم شمال مالي

TT

قالت «حركة تحرير أزواد» التي أعلنت إقامة دولة في شمال مالي، أنها «تستغرب وتستنكر الخلط المقصود بين أبناء الشعب الأزوادي وتنظيم القاعدة». وعلى صعيد تطورات الوضع في مالي، يقول خبراء إن العشرات من الجهاديين من منطقة المغرب العربي، التحقوا بالجماعات الإسلامية المسلحة المسيطرة على شمال البلاد.

أبدت «حركة تحرير أزواد» في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، امتعاضها من تعاطي وسائل إعلام أجنبية مع «اتفاق الوحدة» بينها وبين «جماعة أنصار الدين» الإسلامية الطرقية المتشددة، على أنه «اتفاق مع تنظيم القاعدة». والشائع أن «أنصار الدين» و«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» تنظيم واحد.

وذكر البيان أن «الاتفاق المبدئي الموقع بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وجماعة أنصار الدين لا يزال موضوع دراسة بين الطرفين، وستشكل لجنة لمتابعته ومراجعة النقاط العالقة فيه». وأن انفصاليي أزواد «حريصون على أن لا يكون أزواد مصدر قلق لدول الجوار، كما يعبرون عن رفضهم لأي سلوك يسيء إلى أزواد وأهله». وأشار إلى «رفض التدخل الأجنبي في الشأن الأزوادي، وضرورة إعطاء فرصة للأزواديين لمعالجة المشكلات البينية».

ويعتبر الحديث عن «مصدر قلق لدول الجوار»، إشارة إلى الجزائر التي تعد القوة الإقليمية الكبرى بالمنطقة وتشترك مع مالي بحدود صحراوية شاسعة. وأبدت الجزائر قلقا كبيرا من الاتفاق الذي أعلن الأزواد بموجبه انصهارهم مع «أنصار الدين» في تنظيم واحد. وتم إعلان الوحدة قبل أسبوعين. وبلغت الجزائر مسؤولي أزواد بقيادة أمين عام الحركة، بلال آغ الشريف. ويحرص الأزواديون على استرضاء الجزائر وعدم إثارة حساسيتها، حتى لا تقف حائلا دون إقامة دولتهم.

وأفاد آغ شريف الذي وقع البيان، بأن «الاتفاق المبدئي الموقع بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وجماعة أنصار الدين لا يزال موضوع دراسة بين الطرفين، وستشكل لجنة لمتابعته ومراجعة النقاط العالقة فيه». يقصد تحفظ قطاع من «حركة أزواد» على مسعى «أنصار الدين» بزعامة إياد آغ غالي، تطبيق الشريعة الإسلامية بـ«حذافيرها». ودعا آغ الشريف «كل الأزواديين للاستجابة لمطلب الوحدة الوطنية، ونبذ الخلاف الداخلي، وسياسة الانتقام والتمييز تحت أي غطاء»، مشيرا إلى أن «الحركة ستشكل مجلسا مؤقتا لتسيير شؤون البلاد في المرحلة المقبلة، وسيعمل المجلس على تشكيل حكومة إجماع وطني».