ارتفاع حصيلة الطائرة ضحايا المحطمة في نيجيريا إلى 159 قتيلا

عطل بالمحرك سبب الكارثة.. والأمطار تعيق جهود البحث

TT

انتشلت فرق الإنقاذ النيجيرية جثث ست ضحايا على الأرض قتلوا جراء تحطم طائرة نيجيرية فوق أحد أحياء لاغوس، أكبر مدينة في نيجيريا، فارتفعت حصيلة القتلى أمس إلى 159. وقد استخدمت فرق الإنقاذ رافعة لإزالة ركام مبنى سكني من طابقين اصطدمت به يوم الأحد طائرة «البوينغ إم دي 83» التابعة لشركة «دانا إير»، لكنها توقفت لدى العثور على جثة جديدة بين الأنقاض.

وقال فيمي اوكي - اوساينيتولو الذي يرأس وكالة الإغاثة الطارئة في ولاية لاغوس: «عثرنا على ست ضحايا في المبنى، منهم أربع من سكانه واثنان من الزائرين». وأضيف هؤلاء القتلى إلى جثث 153 شخصا كانوا على متن الطائرة ولم ينج منهم أحد. وبدأت سلطات ولاية لاغوس في إحصاء سكان المنازل المدمرة وعرضت دفع النفقات لإعادة إسكانهم. وقد تحطمت الطائرة التي كانت على ما يبدو ضحية عطل طرأ على محركيها، لدى مجيئها من العاصمة أبوجا فوق حي مكتظ وقريب من المطار الدولي للعاصمة الاقتصادية لنيجيريا، فدمرت مستودعا ومنزلا وكنيسة.

وقال سام اودو اونيماشي من الدفاع المدني النيجيري أول من أمس: «لا يستطيع أحد حتى الآن تقدير عدد الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض». وذكرت شينييري بيس ايوي، 37 عاما، أنها كانت في الكنيسة عندما تلقت اتصالا على هاتفها المحمول أفادها أن النيران مندلعة في منزلها. وأضافت هذه الأم لثلاثة أطفال «عندما وصلت رأيت شقتي تحترق. هذا كل ما بقي لي»، مشيرة إلى ثياب كانت تحملها.

وسمح صباح أمس لسكان مبان أخرى باستعادة أمتعتهم. وقال أحد الناجين كيف استطاع مع اثنين من أفراد عائلته من النجاة. وقال كولينز اونييغيسي، 24 عاما، وهو يخرج برادا من الأنقاض برفقة شقيقه «كنا معا في الصالون نشاهد مباراة نيجيريا - ناميبيا عندما سمعنا انفجارا ضخما وبدأت أجزاء من الحائط تنهار». وأضاف: «خلت أنه هجوم بعبوة نفذته (جماعة) بوكو حرام. هرعنا إلى خارج الغرفة لاصطحاب شقيقتنا التي كانت نائمة». ثم ركضوا من شقتهم التي تقع في الشقة الأقل تضررا من المبنى، ولم يروا حولهم إلا الحرائق والدمار.

ومن بين الضحايا المؤكدين ستة صينيين وهندي وفرنسي وعدد غير محدد من الأميركيين. وقبطان الطائرة كان أميركيا ومساعده هنديا، بحسب رئيس هيئة الطيران المدني النيجيرية. وقال مدير الطيران المدني هارولد دوميران إن طاقم الطائرة «أطلق نداء استغاثة لأن محركيها قد تعطلا»، ولم يحدد أسباب العطل. وتفقد الرئيس غودلاك جوناثان مكان الحادث الاثنين وتعهد بتحسين سلامة الملاحة الجوية في البلاد.

وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن الحادث هو الأسوأ في البلاد منذ عام 1992 عندما تحطمت طائرة سي - 130 عسكرية بعيد إقلاعها في لاغوس ما أدى إلى مقتل قرابة مائتي شخص كانوا على متنها. واختفت الطائرة عن شاشات الرادار الأحد بعد دقيقة على توجيهها نداء استغاثة في الساعة الثالثة و43 دقيقة مساء، على بعد 11 ميلا بحريا من المطار، بحسب بيان صدر عن وزارة الطيران.

وأصدرت شركة «دانا إير» التي بدأت بتسيير رحلات في عام 2008 بيانا قالت فيه إن الطائرة كانت تنقل 146 راكبا وطاقما من سبعة أشخاص. وأضاف البيان أن هيئة الطيران المدني في نيجيريا هي من يتولى التحقيق وأنها ستحظى بمساعدة من هيئة سلامة الطيران الأميركية. وأشار مسؤولون إلى انتشال أحد الصندوقين الأسودين.