تتجه مؤسسة التدريب التقني والمهني إلى منح السجناء المنخرطين في برامج المؤسسة مكافآت مساوية لتلك التي يحصل عليها المتدربون العاديون بواقع 800 ريال نهاية كل شهر.
وقال راشد الزهراني، رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة، إن المؤسسة تسعى إلى إكساب جميع نزلاء السجون المهارات الفنية التخصصية على أعلى المستويات، لتهيئة فرص الحصول على عمل بعد انتهاء محكومياتهم ليعودوا إلى المجتمع أعضاء فاعلين ومنتجين.
وذكر الزهراني لـ«الشرق الأوسط» أن المعاهد الصناعية للتدريب في السجون السعودية عملت على تدريب وتأهيل أكثر من 13 ألف متدرب عبر 36 معهدا صناعيا في السجون، يدرب بها أكثر من 160 عضوا من أعضاء هيئة التدريب بوحدات المؤسسة.
وأفاد بأن المجلس يعمل على تنفيذ التدريب في المعاهد الصناعية للتدريب في السجون في محافظات العاصمة المقدسة وجدة والطائف، وذلك من خلال برامج مهنية تمكن النزيل من الحصول على شهادة مهنية من المعهد الصناعي الثانوي بالمحافظة وليس من السجن، وكذلك تأهيل النزيل للعمل مستقبلا متى ما رغب في مجال المشاريع الصغيرة من خلال انضمامه لمعهد ريادة الأعمال الوطني وإمكانية الحصول على قرض استثماري يصل إلى ثلاثمائة ألف ريال، والحصول كذلك على دعم صندوق الموارد البشرية بمبلغ ثلاثة آلاف ريال شهريا لمدة سنتين خلال تشغيل المشروع، مبينا أنه يمكن مساعدة الخريجين في الحصول على وظائف مناسبة بعد خروجهم من السجن، إضافة إلى إمكانية مواصلة التدريب في المعاهد الصناعية الثانوية بعد انتهاء فترة محكوميته أو إعفائه، مؤكدا إمكانية عمل الخريجين المتميزين كمساعدين مدربين أثناء فترة قضائهم الحكم بمكافأة مقطوعة تدفع من الجهات المختصة.
وأشار الزهراني إلى التنسيق الدائم بين المؤسسة والمديرية العامة للسجون بشأن تفعيل التدريب في معاهد التدريب الصناعية في السجون وتطوير البرامج القائمة، وكذلك الاهتمام بنزلاء السجون وإتاحة الفرص التدريبية لهم كما هي متاحة لأقرانهم خارج السجون، إضافة إلى حصول النزلاء في السجون على فرص عمل بناء على الخبرات المهنية والتقنية المكتسبة داخل الإصلاحية.