ريف الهند يجذب أبناء الحضر لقضاء العطلات

100 مزرعة مخصصة للسياح المحليين والأجانب

TT

مع بداية موسم الإجازة الصيفية، تحزم الأسر الهندية في الحضر حقائبها لمطاردة الدجاج والاستيقاظ على صياح الديك والاستمتاع بالاستحمام في القنوات المائية في القرى، والقيلولة تحت ظلال الشجر المليء بالثمار، بدلا من الذهاب لقضاء إجازة في التلال أو على الشواطئ كما هو معتاد. ما كان يوما ما مشهدا مألوفا محببا في السينما الهندية من الحقول الخضراء والمزارعين المرحين والعربات البطيئة التي تجرها الثيران، والقرويين الظرفاء في الأكواخ المسقوفة بالقش - بات توجها رائجا بين سكان المدن الهندية. ويعد قضاء الإجازة في الريف أحدث التوجهات في الهند، حيث بات صرعة استولت على عقول الذين ولدوا ونشأوا في المدن ولا علاقة لهم بالمناطق الريفية ويتوقون إلى تجربة تناول عصير طازج من ثمار المانجو التي قطفت لتوها من الأشجار والإقامة في منزل قروي. ويقدم المزارعون الهنود لسكان المدن نموذجا بسيطا لحياة القرية. ولا يمثل الريف فرصة للتمتع برحلة فريدة من نوعها فحسب، بل أيضا يحول المزارعين إلى موظفين بدوام جزئي.

وتعد مباهج حياة القرية جزءا من رحلة لقضاء العطلة الصيفية تقدم لعدد متزايد من سكان المدن الهنود والأجانب في أكثر من 100 مزرعة في عدد من الولايات الهندية مثل هاريانا والبنجاب وراجستان وكيرالا وغوا ومهاراشترا التي توفر للسياح فرصة تجربة الحياة في الريف مع أنشطة ترفيهية.

لم تر أليشا ذات الست سنوات البقرة إلا في الكتب، لذا اعتزم والدها قضاء الإجازة في الريف ليس فقط لترى البقرة، بل لتعرف كيفية حلبها.