لجنة الرئاسة تحذر من تعطيل الانتخابات وتتعهد بجولة إعادة «آمنة»

المصريون بالخارج يواصلون الإدلاء بأصواتهم.. وشكاوى من مخالفات بالسعودية

TT

بينما يواصل المصريون في الخارج التصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، التي تجري المنافسة فيها بين مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، حذرت لجنة الانتخابات الرئاسية من أي إجراء قد يترتب عليه تعطيل الاستعدادات التي تقوم بها لإجراء عملية التصويت داخل البلاد، يومي 16 و17 يونيو (حزيران) الحالي.

وقال المستشار ماهر البحيري النائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية عضو لجنة الانتخابات الرئاسية لـ«الشرق الأوسط»: «أي تعطيل لإجراء الانتخابات قد يترتب عليها تعليق العملية الانتخابية أو وقفها لحين استقرار الأوضاع. ومن جهتها، ستحاول اللجنة بكل قوة إجراء جولة الإعادة بشكل آمن».

وأوضح البحيري أن لجنة الانتخابات تسعى لتأمين العملية الانتخابية والاستفادة من أخطاء الجولة الأولى لتخرج نتائج التصويت أكثر سلامة ودون أخطاء، مؤكدا أن اللجنة تقوم حاليا بإعادة تنقية جداول الناخبين على مستوى الجمهورية لاستبعاد الأسماء التي ليس لها حق التصويت من ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة والمتوفين والصادر ضدهم أحكام قضائية.

وقد كشفت مصادر بلجنة الانتخابات أن اللجنة تقوم حاليا بوضع مجموعة من الوسائل الجديدة التي تؤمن أصوات الانتخابات والصناديق دون أي تلاعب، من بينها وضع أختام بارزة على بطاقات التصويت يصعب تقليدها أو تصويرها.

وفي السياق ذاته، واصل المصريون المغتربون بالخارج أمس عملية الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية للانتخابات لليوم الثاني، وسط إقبال متوسط على صناديق الاقتراع بمقر 140 سفارة وبعثة دبلوماسية، حيث تجاوز عدد من أدلوا بأصواتهم حتى الآن 50 ألف ناخب مصري.

وقال عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن «107 سفارات وقنصليات مصرية في الخارج استقبلت بطاقات الاقتراع حتى الآن»، مضيفا أن سفارة مصر لدى الكويت تتقدم قائمة التصويت بعد استقبالها نحو 17 ألف ناخب خلال اليومين الماضيين، تليها السفارة في الرياض بقرابة 10 آلاف ناخب، ثم قنصلية جدة 7 آلاف ناخب، ثم الدوحة بنحو 5 آلاف ناخب، ودبي بقرابة 3 آلاف ناخب، بينما تقدمت ميلانو قائمة التصويت في الدول الأوروبية بنحو 1500 ناخب.

وأوضح رشدي أن السفارات والقنصليات المصرية ستواصل استقبال الناخبين وتقديم جميع التسهيلات لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم وذلك حتى الساعة الثامنة من مساء 9 يونيو الحالي بالتوقيت المحلى للدولة التي يجري فيها الاقتراع.

من جهته، قال نائب رئيس اتحاد المصريين بالخارج محمد ريان إنه «تم رصد وقائع تصويت جماعي وتحديدا في السعودية»، مؤكدا أن «السفارة تلقت مظروفا به 75 صوتا تم كتابة إقراراتهم بالخط نفسه وبرقم التليفون نفسه»، وأن «الاتحاد حرر محضرا بالواقعة في سفارة الرياض». وقال ريان إنهم طالبوا بفرز أصوات الناخبين التي تصل للسفارات عن طريق البريد، بعيدا عن الأصوات التي تتم بالتصويت المباشر في الصناديق.

في المقابل، أوضح الأمين العام للجنة الانتخابات المستشار حاتم بجاتو رئيس لجنة تصويت المصريين بالخارج، أن لجنة الانتخابات تجاوزت مشكلة التصويت الجماعي التي شهدتها الجولة الأولى بعدة وسائل؛ منها أن يقوم الناخب بالخارج بتسليم المظروف الخاص ببطاقة التصويت الخاصة به بنفسه، كما منعت تسلم أكثر من بطاقة تصويت في ظرف واحد.

وكشف بجاتو أن اللجنة تقوم بإحالة بلاغات ضد عدد من المرشحين للرئاسة؛ بمن فيهم مرشحون خرجوا من السباق في الجولة الأولى، إلى النيابة والجهاز المركزي للمحاسبات بسبب تجاوزهم حجم الإنفاق على الدعاية الانتخابية المنصوص عليه في القانون بالجولة الأولى بعشرة ملايين جنيه.

وقال بجاتو لـ«الشرق الأوسط»: «لجنة الانتخابات تلقت عدة شكاوى ضد هؤلاء المرشحين، وحصلت على دلائل قانونية تؤكد تجاوزهم سقف الدعاية الانتخابية، وبالتالي، قامت بتحريك بلاغات ضدهم»، مشيرا إلى أنهم سيفصحون عن أسماء هؤلاء المرشحين بعد إحالة البلاغات ضدهم.